|


علي الزهراني
كحيلان والنصر والقمة..
2009-03-21
غربت شمس البطولات عن النصر في سنوات، لكن السحب الكثيفة التي حجبت نورها الساطع أراها اليوم مع الأمير فيصل بن تركي تحديداً انحسرت نسبياً إن لم تكن في طريقها للانحسار.
ـ نصر اليوم مختلف عن نصر الأمس في نهجه.. وفي أسلوبه بل وفي دعم بات الحديث المتداول في مجالس النصراويين.
ـ ثمة إشراقة أمل من الخطأ كل الخطأ ألا نتعامل معها بجرأة الطرح لنقول وبالصوت المرتفع هذا الفارس النجدي الأصيل قادم فاحذروه.
ـ بضع سنوات مضت لم تكن عادية في مسيرة فريق ولد كبيراً بقدر ما كانت سنوات ألم وحزن ومعاناة والشاهد عليها هي النتائج والمستويات وغلة لم تتجاوز حدود الأصفار.
ـ تلك هي الحصيلة في سنوات مضت أما في حاضر اليوم فالذي تحقق مع فيصل لن أبالغ إن قلت هو إنجاز يبلغ حد الانتصار انتصار في التخطيط وانتصار في النهج وانتصار بفكر شاب يبدأ بالنصر وينتهي بمطالب وغايات جمهوره.
ـ عمل النصراويين الذي أراه بعين المعجب لم يكن وليد الحظ كما ليس ناتجا عن فعل سيرورة الروتين المعتاد وإنما هو نتاج قيادة ورؤية وتوجه وفعل.
ـ النصر كفريق محظوظ بفيصل والنصر كجمهور وكتاريخ وكمستقبل محظوظ بفيصل ولا مجال لنكران هذه الحقيقة إلا في أذهان المفلسين الذين لا يجيدون التفريق بين المبدع وما سواه.
ـ قبل سنوات كان النصر يشحذ الريال من أعضاء شرفه فلا يجد أما بعد أن حضر كحيلان فها هو النصر يبدأ منافساً بماله ومنافساً برجالاته وبالفعل من يملك رجلا كفيصل بن تركي لن يخسر المواجهة لا على الميدان مع المنافسين ولا في إطار وسط رياضي يحمل في طياته الغث والسمين.
ـ فمبروك للنصراويين هذه البداية ومبروك لنا نحن كرياضيين لأننا مع هذا الداعم المحب لفارس نجد أصبحنا على مقربة حقيقية من عودة فريق غاب عن موقعه الطبيعي لسنوات وبات اليوم على مشارفه.