|




علي الزهراني
الأخطاء تتكرر والقانون غائب
2009-03-06
عام يبدأ وآخر ينتهي فيما الخطأ الذي يقع صغيرا سرعان ما يكبر ويكبر ويكبر إلى أن يجلب لنا وللرياضة برمتها الصداع .
- من عام إلى عام ومن مرحلة إلى مرحلة قد تتغير ملامح المنافسات الرياضية وتتبدل لكن ما هو غير قابل لهذا التغيير هي تلك الأخطاء التي لا زالت سائدة تطل برأسها في وقت باتت فيه لوائح القانون مطاطية
- هنا وأمام هذه المقدمة التي قد تختصر سطورها كل معاناة الرياضة لن أذكر بما حدث سابقا، لكنني ومع هذه المقدمة سأكتفي بمناشدة البارعين في قراءة الأشياء المنافية لمنطق الصواب لعلهم يجدوا في غمرة البحث عن وسط رياضي خال من المشاكل قانونا واضحا يحمل النص والروح فيكون خير حل لما قد تنتجه الظروف مع مدرب يعبث ومع لاعب يبصق ومع مسئول في منشأة رياضية يعمل لوسائل الإعلام أكثر من أن يعمل لمهمته ومهنيته التي دائما ما تغيب وتغيب وعلى غرار هذا الغياب تصبح ميادين الكرة لدينا مرتعا لمن يعبث ويتطاول ويركل الروح الرياضية إما بلغة الذراع وإما بلغة لسان جارح يمارس الشتيمة على أنها مبدأ
- فات من الزمان الكثير ونحن لا نزال أمام مشاكل ما يحدث على ملاعبنا وداخل أسوار أنديتنا عاجزين، والعجز في هذا الجانب ليس عجزا في الفهم أو في الاستيعاب وإنما العجز بمعناه الثابت هو أننا لانقكر بماهية القادم وإنما التفكير فقط في ما تنتجة اللحظة العابرة لأى مناسبة وفي أي حدث
- اليوم لايجب أن يكون كالأمس وغدا كذلك لايجب أن يكرر ما حدث ليلة البارحة وعندما نركز على ( ما يجب) وما ( لا يجب ) فالهدف من ذلك هو ( سيادة القانون ) الذي يكفل الاستقرار ويكفل القضاء على ما قد تفرزه مناسباتنا الرياضية من خلل وزلة وخطأ
- أي تجربة وفي أي مجال شقها السلبي قد يكون مفيدا متى ما تمت الاستفادة من ترسباتة لبناء شق الايجاب، وهذه التجربة التي تمر بها الرياضة في خضم تزايد وتيرة الاشكاليات المضادة هي ما يجب أن تقود المعنيين بشؤون الرياضة الى بناء لائحة قانونية كبيرة وشاملة حتى لانستمر أمام منافذ الأخطاء كأننا عاجزون أو من أصحاب العقول التي لا تفهم .
- نريد الحلول لمشاكلنا الرياضية بلوائح القانون لا بالاجتهاد، كما نتطلع مع الحلول الى تعاون جماعي من إدارات الأندية ومن وسائل الإعلام لأن وجود التعاون الحقيقي معناه زيادة جرعة التثقيف لمن لازال متعصبا في المدرجات، فهل نبدأ بالقانون وهل نتعاون بالكلمة الصادقة التي تجمع ولا تفرق ، هذا ما نتمناه وذلك ما نتطلع دوما إليه .
- ختاما قمة المهنية رأيتها في الزميلة جريدة الجزيرة عندما ساهمت في إبراز إنجاز الأهلي العالمي بفوزه ببطولة اليد الآسيوية، وكذلك إبراز إنجاز الهلال الجميل بفوزه ببطولة العرب لكرة الطائرة
- هذه هي المهنية وهذا هو الإنصاف، والإنصاف هنا ليس بغريب على زميلنا العزيز محمد العبدي والعاملين معه وسلامتكم.