|


علي الزهراني
ما بين ويلي وهزازي
2009-02-05
بالغت الأندية في الماضي، وكررت نفس المبالغة في الحاضر دونما تكسب لا محترفاً يعتد بموهبته ولا بملايين صرفت في مكانها الصحيح.
ـ شهرة اللاعب الأجنبي.. اسمه.. أين يلعب ولمن يلعب.. دائماً ما تغري أحبابنا في الأندية وغالباً ما تدفعهم لتقديم الشيكات والمصادقة عليها.. كل ذلك لمجرد أن عملية التسويق امتهنت تحت بند السماسرة الذين يجيدون الترويج لبضاعتهم كما يجيدون اصطياد ضحيتها.
ـ في مفهوم اللاعب الأجنبي السائد هو الخسارة.. أما الغريب المستغرب فهو المربح.
ـ في مفهوم اللاعب الأجنبي العدد كبير لكن الفائدة قليلة.. ومن بين مئة محترف قلما نجد واحداً متميزاً.
ـ هذا العام جاء مكرراً لسابقه، فلا هي الأندية استفادت ولا هي الملايين أثمرت، فالنتيجة ظلت على حالها خسارة مال وخسارة محترف.
ـ خمسون مليوناً قدمها الهلال للسويدي ويلمسون، ومثلها أو أقل قليلاً قدمت للروماني رادوي.. فيما الحصيلة حصيلة ويلي ورادوي وهاريسون وبوشروان والعكروت وغيرهم جاءت مؤلمة، ليست لمن دفع بل مؤلمة لجماهير كانت تعتقد أن الفكر في الأندية يسبق المال.
ـ لماذا نحن متيمون حد المبالغة باللاعب الأجنبي الذي تحيطه ديباجة سمسار كاذبة؟
ـ أسأل في وقت نجح فيه ماجد المرشدي بمئة ألف ريال هي فقط من جعلته النجم الأول على الخليج.
ـ وأكرر السؤال في خضم مشهد مازلت أذكره وأتذكره وهو معني بمالك معاذ الذي كاد أن ينسق في الأنصار فتحول بفضل الفكر الجميل إلى قائمة من تعشقهم آسيا.
ـ القضية ليست قضية مقارنات، والمشكلة ليست مشكلة رفض قاطع للاعب الأجنبي الذي بات جزءاً مهماً في منظومة الاحتراف، وإنما القضية والمشكلة محددة في ضرورة أن نفكر قبل أن ندفع، فالفكر أولاً والدفع ثانياً ما عدا ذلك فالخطأ الذي بعثر الملايين وطيرها وصادرها قد يتكرر ويستمر ويعود من حيث بدأ.
ـ داخلياً هناك مواهب لم تكتشف، والسبب كل السبب ماثل في الأندية وفي بعض أعضاء الشرف المقتدرين الذين يتعاملون مع اللاعب الأجنبي على أن مليون دولار هي درهم، فيما على النقيض هم يتعاملون مع النجم السعودي الموهوب على أن ألف ريال هي بالنسبة لهم مليون.
ـ في مفهوم النظرة تجاه اللاعب الأجنبي الوقت حان لكي تترك الأندية هذه المبالغة كما في مفهوم البحث عن نجوم حقيقية تعطي أكثر من أن تأخذ، المرحلة في هذا الزمن المتغير تحتم ضرورة العمل في أندية الظل، ففي هذه الأندية هناك نجوم متى ما اكتشفت أجزم بأنها ستكون أبرز من ويلمسون، وأبلغ أثراً من هارسون، وأكثر نفعاً من رزاق وقودوين ومن تلك القائمة التي جعلت خزائن الكبار تعلن الإفلاس مبكراً.
ـ باختصار انظروا في إمكانيات ماجد المرشدي ونايف هزازي وسلطان النمري وحسن الراهب، وقارنوا هذه الإمكانيات مع نجوم الملايين، عندها ستتفقون معي على أن الفكر ثم الفكر هو الأساس في بناء كرة قدم حقيقية.
ـ وأخيراً لماذا لا نجد أخطاء التحكيم المحلي إلا عندما يكون الطرف الثابت هو الشباب؟
ـ أمام الأهلي أخفق الكثيري واستفاد الشباب، وذات المشهد تكرر بالأمس مع الجروان فغادر الهلال خاسراً.
ـ سؤال بريء ولجنة التحكيم معنية بالجواب عليه.. وسلامتكم.