|


علي الزهراني
مناظرة البلوي والعنقري
2009-02-02
بعض الكلام تأخذه على محمل الجد وآخر مهما كان منمقاً في عبارته وأسلوبه إلا أنه يمر من أمامك دونما يحرك فيك الساكن وتتعامل معه على طريقة الأصم الذي لا يسمع.
ـ ما بين الكلام المفيد ونقيضه هناك أشياء أحياناً ترغمك على الاستيعاب سريعاً وغالباً ما تقودك هذه الأشياء إلى تسجيل موقفك إما تعاطفاً مع طرف وإما رافضاً لطرف.
ـ وفي قضية مانسو التي أعادها منصور البلوي على واجهة خط الستة لم أجد من المنطق ما قد يجعلني متعاطفاً مع الفكرة ولا مرحباً بالطريقة مثلما هو حال البقية الباقية من شرائح الرياضيين الذين أجمعوا على أن العودة لفتح ملف قضية باتت في عداد الأموات ليست أكثر من محاولة لزراعة بذرة التعصب بين الأهلي من جهة وبين الاتحاد من جهة أخرى.
ـ ماذا يمكن لنا أن نخرج من عمق هذا الملف المفتوح على طاولة محمد نجيب؟
ـ ويا ترى هل هناك من فائدة ستجنيها الرياضة وعلاقة الأندية مع بعضها من جراء ذلك؟
ـ سؤال يتبع سؤالا واستفسار يلاحق استفسارا فيما الأجوبة تظل معلقة في أذهان مشاهدين بعد أن استمعوا لنجيب وأنصتوا لعدنان وركزوا في مداخلة منصور قدموا أحكامهم وقالوا بالنص ما يحدث مع خط الستة سبق وأن حدث مع قضايا في الوسط ففي كلتا الحالتين المفهوم تعصبي والمستفيد (رجل واحد).
ـ هنا لن أستغرب محاولة التضليل التي مورست بحق القضية كما أنني لم أتعجب من محاولة تغريب حقيقتها تحت ذريعة الأوراق التي يلوح بها منصور بقدر ما استغرب من عبدالعزيز العنقري وهو الرئيس الرسمي المعتمد للنادي الأهلي، لقبول المناظرة مع طرف لا يمثل الاتحاد بصفة رسمية لا كرئيس ولا كنائب رئيس ولا حتى كعضو مجلس إدارة وإنما هو فقط عضو شرف!!
ـ العنقري لن أستثنيه من الخطأ ولن أبرئ ساحته من الزلل بقدر ما أدين حضوره الباهت من خلال برنامج كان فيه ضعيفاً ولم يوفق.
ـ كنت أتمنى من العنقري أن يكون ذكياً يفكر في السؤال قبل أن تقوده الإجابة للوقوع في المأزق، لكن أمنيتي طارت في زحمة بطولة صنعها العنقري لمنصور البلوي مرتين مرة عندما اجتمع معه وثانية عندما قبل مناظرته.
ـ بعض الأمور يجب أن تتعامل معها بحنكة المسؤول لا أن تتعامل معها كمشجع وما فعله الأمير خالد بن فهد من الطرف الاتحادي وما أخفق فيه البلوي والعنقري وخط الستة يجعلني سعيداً بوجود هذا الاتحادي الذي يستحق الثناء لأنه أثبت بحكم موقعه كرئيس لهيئة أعضاء الشرف كامل الاحترام لأي قرار يصدر من القيادة الرياضية كون أي قرار يصدر من القيادة الرياضية يعد منصفاً للجميع وعادلاً للجميع ومفيداً للجميع.
ـ ختاماً الكبار والكبار فقط في الناديين على أياديهم البيضاء تموت الفتنة وعلى قراراتهم يلتئم الشمل وتسود المحبة أما هؤلاء الطامحون فقط للأضواء والشهرة فمصيرهم الرياضي تحدده كلمة الجمهور وما أجمل الجمهور عندما ينهي سجال المتعصبين بكلمة هي العقل وعينه وسلامتكم.