|


علي الزهراني
الأخضر والمهمة الصعبة
2009-02-01
ـ لكي تكسب الهدف وتصل إليه وتفرح عليك أن تعمل وتثابر وتمسك بأي وسيلة صحيحة تقودك إليه.
ـ طريق الأهداف المرسومة قد يكون طريقا شاقا وشائكا لكنه سيكون سهلاً وسالك الاتجاه متى ما توفر العمل السليم وأصبحت وسائله صائبة.
ـ من هذا المنطلق ولكي يكسب المنتخب السعودي فرصته ويبلغ مراد هدفه نحو كأس العالم فالضرورة كل الضرورة تحتم علينا الاستنفار بالعمل إدارياً وفنياً وإعلامياً حتى يستطيع الأخضر تجاوز مهمته الحاسمة أمام كوريا الشمالية وبفوز صريح يعيد له الاستقرار ويصادق على حضوره كمنافس يحمل بطاقة التأهل ويطير إلى جنوب أفريقيا بإذن الله.
ـ الملف الذي حملناه على زناد الاختلاف يجب أن يطوى وينتهي فكأس الخليج هي اليوم من الماضي والماضي العودة إليه قد تكون مفيدة لتصحيح الأخطاء فقط أما التركيز عليه بمدونات النقد والغضب ففي قناعتي بأنه سيكون أسلوباً عقيماً لن يجد أي نفع أو منفعة لاسيما في هذه المرحلة.
ـ كوريا الشمالية خصم صعب حتى وهو يلاعب خارج أرضه فما بالنا وهو يلعب داخلها.
ـ كوريا الشمالية لا تقل في أهميتها عن كوريا الجنوبية كما لا تقل في قوتها الفنية عن إيران والإمارات وبالتالي فالمهمة أمام هذا الخصم يجب أن تأخذنا مبكراً في آليات البحث عن مسار تجاوزه إن كان بالقراءات الفنية التي تحدد مكامن الضعف والقوة وإن كان بأسلوب الاحترام الذي يجب أن يستوعبه المدرب ناصر الجوهر ويستوعبه اللاعبون كون الاحترام للخصم بات نقطة الفارق خاصة في مثل هذه اللقاءات الصعبة.
ـ فرصة البقاء كمنافس على التأهل هي بالنسبة للأخضر قائمة كما هي كذلك بالنسبة للكوريتين وإيران لكن ولكي تزداد الفرصة وتميل كفتها لصالح ياسر ورفاقه فلا خيار قد يكون مقبولاً سوى خيار الفوز والعودة من تلك الديار البعيدة بالنقاط الثلاث التي متى ما أصبحت في رصيدنا النقطي فهذا دليل قد يكون الأخير على حجز المقعد والذهاب مع الذاهبين للنهائيات التي لا يصل إليها إلا صفوة المبدعين في لعبة الكرة.
ـ أنا متفائل والتفاؤل هنا محكوم بالحماس الذي يحمله الجميع وبالرغبة الكبيرة التي تحدث عنها ياسر ومالك ومحمد نور أعني رغبة إثبات الوجود وإثبات قوة المنتخب وإثبات عزيمة رجال تهزم الصعب وتصنع من عمق حضوره إنجازا آخر لهذا المنتخب الحلم الذي يملك من القدرات ما قد يجعله من ضمن من يحملون حقائبهم إلى حيث الحدث الأجمل والأضخم هناك في جنوب أفريقيا.
ـ على العموم المهمة صعبة والمنتخب السعودي قادر على تجاوزها، أما لجنة الاحتراف ولكي أجعلها قفلة الفكرة فهي مطالبة بسد تلك الثغرات التي جاءت كنتاج سالب لقضية الخوجلي والمحياني وأخيراً أحمد الدوخي.
ـ هذه الثغرات هي الوجه القبيح في نظام الاحتراف ويجب إيجاد العلاج الذي ينهي الملامح القبيحة فيه فهل تتعدل فكرة وضع اللاعب على قائمة الانتقال أم أن هذا اللاعب سيستمر كسلعة ورغبته هامش مرفوض هنا يكمن السؤال؟!