|


علي الزهراني
فعلها الأهلي الكبير
2009-01-26
ما عجزت عنه كل الفرق تكفل به الأهلي.
ـ فالصدارة صدارة الاتحاد راحت في مهب الريح ليس لشيء يختص بالاتحاديين أو لأمرٍ يتعلق بمدربهم كالديرون وإنما لشيء كل دلالاته أكدت أن الأهلي كبير والكبير عندما يقرر فالقرار سيأتي على طريقته حتى ولو قست عليه الصافرة.
ـ عاشت مدينة جدة ليلة كروية خاصة غاب عنها الحظ وحضر في موعدها المنطق وفاز الأهلي وسدد كل الفواتير وعاد إلى شارع التحلية مرفوع الرأس.
ـ حاول الهلال في أن يكسب الاتحاد وكرر ذات المحاولة الشباب والنصر وكل الفرق لكنهم عندما عجزوا عن بلوغ المراد من المتصدر جاء الأهلي متكفلاً بالمهمة كعادة الكبار الذين مهما طالتهم ظروف الحظ العاثر يعودون هكذا سريعاً من بوابة من يقولون إنه لا يُهزم.
ـ ضربة جزاء ضاعت لكن ضياع تلك الضربة لم يثنِ نجوم الأهلي عن تحقيق المراد لهذا اكملوا المهمة إلى أن توقف بهم المطاف على حدود فوز جميل له من المعاني ما قد يجعلنا من الغد نعلن الحداد على قوة الاتحاد وعنفوانه.
ـ على مدى التسعين دقيقة كان الأهلي جميلاً في مستواه وأنيقاً في أسلوبه ورائعاً حد الإبهار بتحركات مالك معاذ الذي "شخبط" و"لخبط" وهز قلوب المحبين لمهارته مثلما تعودنا من نجوم الاستثناء في لعبة الكرة.
ـ هدف لمالك وهدف للراهب ولو لم يكن حكم اللقاء قاسياً بحق الأهلي لخرج الاتحاد بما يفوق الأربعة إن لم تكن "نصف دستة".
ـ موقعة جدة كانت مغايرة عن تلك التي عاشتها الرياض، فالمستوى في موقعة الأهلي والاتحاد حضر والجمهور ملأ المدرجات والإثارة التي هي نكهة الكرة تجلت ولكن بمذاق الامبراطور الذي قدم نفسه كفريق مختلف حتى في طريقة تعاطيه مع الفرح.
ـ تابعت المباراة بعين المحايد وضمير المنصف فخرجت متسائلاً مع الجماهير لماذا الأهلي يعاني من التحكيم؟
ـ محلياً يتعب وخارجياً يتألم وحتى ولو جلبنا حكماً من المريخ وزحل أعتقدُ أن هذا الوضع التحكيمي مع الأهلي بالتحديد سيستمر.
ـ نعم اجتهد الحكم ونعم حاول تطبيق القانون لكنه تجنى وجامل وتجاهل وكاد يسلب من مالك ورفاقه فوزاً مستحقاً أشاد به الجميع وأثنى عليه الجميع بما في ذلك الاتحاديون.
ـ تكر يطرد من الشوط الأول والصقري الذي ركل ورفس وتحول إلى مصارع يستحق الأحمر لكن وعلى الرغم مما نحن مقتنعون به انتهت المباراة بوفاق الأشقاء وهذا هو الأهم.
ـ أقول هذا هو الأهم لأن الروح الرياضية هي التي يجب أن تسود في المدرجات وفي الميدان.
ـ وأخيراً مالك كان هدية خالد بن عبدالله للمنتخب والراهب ومحمود معاذ والجيزاوي وبقية سترى النور مع النجومية قريباً.
ـ كم أنت عظيم يا خالد وكم أنت راقٍ حتى في صمتك..وسلامتكم.