|


علي الزهراني
رياضة سلطان شامخة
2009-01-25
مشاكل الرياضة وأخطاؤها على وسائل الإعلام تأخذنا دائماً في طريق متشعب لا ينتهي إلا بعد أن يترك فينا ندوباً عميقة لا تعالجها الكلمات التي يتم تشطيرها على الورق كون الكلمات التي ندونها مجرد إنشائية مغلفة ببلاغة باهتة.
- مع أي غلطة عابرة نحن نحاول لكننا لا نجد من عمق هذه المحاولة أكثر من رسوب القلم ورسوب الصوت.
- ترى إلى أين نذهب إعلامياً بالرياضة وكيف يتسنى لنا رأب جراحها النازف الذي لا أساس له إلا في أذهان من يمتهن دائماً التضليل والتحايل وتشويه الحقائق.
- السؤال كبير والإجابة غائبة فيما نحن على أوراقنا وعبر فضائيات حضورنا لا نزال وللأسف الشديد فعالين في الطرح ومبالغين في النقاش وهنا تكمن أم الكوارث.
- الخطأ الصغير العابر البسيط نجعل منه قضية ومشكلة تنسف أي نجاح.
- نبالغ ونكرر المبالغة ليس من باب البحث عن الحلول وإنما فقط من باب البحث عن تفخيم الذات والبحث عن دور الأستاذ والمرشد والخبير.
- واقعنا الرياضي اتسم بالنجاح ورياضتنا السعودية مع قائدها الفذ الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف صنعت ما عجز عن صناعته التاريخ على امتداد عقود فلماذا نكابر بأقلامنا ولماذا نغالي ونشوه حقائق لا تبحث إلا لمن ينصفها في زمن قل فيه المنصفون.
- سألت أشقاء لنا في الكويت وكررت السؤال على إخوة في قطر والإمارات وعمان والبحرين وما أن أغلقت فاصلة السؤال حتى قاطعوني قائلين الرياضة السعودية في القمة وإن تعثرت بحظ عابر وصافرة ظالمة فهي ستعود لتدون اسمها إقليمياً وقارياً طالما أن فيها عملا وفكرا ونجوما.
- الكل من حولنا ينصف ويمتدح ويشيد أما نحن فالمعاناة أن أي نجاح نصادره بجرة قلم ونهزمه بتصريح ونلغي استمراريته بكلمات دائماً ما تضل طريقها الصحيح.
- عودوا لمنطقة الفرح وتعلموا من الفهم الصادق للرياضة وإذا لم تجدوا المقدرة على ذلك فالأسلم هو الصمت لأن الصمت في بعض المواقف يا زملاء المهنة يقولون إنه حكمة.
- وبعيداً عن جانب ما نبالغ في طرحه فضائياً وورقياً أقول: قمة الوسطى خلت من كل شيء خلت من المفاجأة وخلت من الجمهور وخلت من الإثارة لكن شيئا واحدا استمر ثابتا كعادته هو الهلال.
- هدفان وتخصص ودليل المنافسة مرهون بهذا الأزرق الذي دائماً ما يحضر ليمتع ويصل ليبدع.
- غاب خالد عزيز ولم يشارك التائب والمرشدي وبرغم ما لهذا الغياب من أثر وتأثير، معطيات المنازلة من أول دقيقة وإلى آخر ثانية أثبتت أن زعيم نصف الأرض لازال متفرداً في مدينته دونما منافس على الأقل مؤقتاً.
- الهلال يمتلك كل خيارات الفوز ليس على النصر فقط وإنما على كل خصم يقابله طالما أن لديه مدربا بحجم كوزمين يقرأ صح ويطبق صح ويغير صح وهذه السمات التي تحدد نجاح المدرب من فشله.
- ختاماً وليد سليمان وصل للأهلي مع بهاء الدين عبدالرحمن بهدوء ولم نجد أمام هذه الصفقات من ضجيج.
- هكذا هو الأهلي مثالي في نهجه ورائد في طريقته وكيف لا يكون هكذا ومن يقف على كل تاريخه رجل بحجم الراقي جداً خالد بن عبدالله.