|


علي الزهراني
السعودي مايهاب الصعاب
2009-01-13
كسبنا حامل اللقب بالثلاثة وتأهلنا لملاقاة الكويت.. ولولا تهاون ياسر ومالك فيما تبقى من تلك المنازلة لكانت العلوم علوماً.
- أمام الإمارات المنتخب السعودي قدم شخصيته وفرض أسلوبه ونجح، والنجاح هنا ليس معنياً بالنتيجة فقط وإنما هو معنيٌ بجماعية فنية حضرت وتجلت.. فخرجنا مع أشقائها في مسقط ونحن نبتهج بعودة الأخضر مثلما يبتهج الصائمون بحلول العيد.
- سلبية النتيجة والأداء أمام قطر لم تقنعنا لا مسؤولين ولا إعلام ولاحتى جمهور، أما وأن تتبدل بداية في اليمن وثلاثية في الإمارات وصدارة على المجموعة، هنا لابد أن نقف موقف المنصفين.. أولاً لناصر الجوهر وثانياً للاعبين الذين استفادوا من تلك البداية، ومن يستفيد من الخطأ أياً كان هذا الخطأ سيكون قادراً على تحقيق غايته كما سيكون مؤهلاً لنيل مراده.
- أمام الإمارات كل شيء كان صحيحاً، الأسلوب.. التوليفة.. الروح الاتقان في التمرير.. استغلال الفرص، لهذا لم نجد أي صعوبة في أن نكسب ونتصدر ونتأهل ونجعل أشقاءنا في دول المجلس أكثر إجماعاً على قول الحقيقة والاعتراف بأن السعوديين هم أساتذة الكرة وعباقرة ميادينها.
- إعلامنا عاتب اللاعبين وانتقد المدرب لأنه يدرك أن المنتخب السعودي يمتلك الكثير، يمتلك قائمة تزخر بالمواهب، وقائمة أخرى تزخر بأصحاب الخبرة، وبالتالي من يمتلك هذه الفوارق يجب أن يكسب دون عناء مع كامل الاحترام لمن يتنافس معنا في مسقط.
- بالأمس عاتبنا المنتخب وناصر، واليوم العلاقة هي سمن على عسل، ففي ملامح تلك المشاهد التي خرجنا بها أمام الإمارات ما يكفي لأن يكون تأكيداً على أننا في الإعلام وفي المدرجات لا نبحث إلا لشيء واحد هو رؤية المنتخب في القمة، ورؤية قائده الأنيق الأمير سلطان بن فهد يبتسم، لأن الابتسامة عندما نلمحها على محيا هذا القيادي.. معنى ذلك أن العمل أثمر وأن الوطن استبشر بميلاد إنجاز جديد يضاف إلى ما سبق أن حفظه التاريخ لرياضته.
- عموماً المرحلة الأولى وتجاوزناها بجدارة، أما المرحلة الثانية فهي دور الأربعة، وهذا الدور يتطلب المزيد من العمل حتى نطوي صفحته ونصل للنهائي ونخطف الذهب.
- من اليوم يجب أن نعد العدة للكويت، نجتهد داخل الميدان ونتعامل بذكاء مع طريقة التعاطي إعلامياً على الورق وفي الفضائيات، ذلك أن الملاحظة المباشرة توحي لنا بأن الكويتيين يتعاملون مع دورات الخليج نفسياً بدرجة تفوق الجوانب الفنية، والجوانب الفنية بالمناسبة لو كانت هي الفيصل في لقاء الأربعاء لن أتردد في أن أقول سنكسب وسندون الرقم الأكبر في بطولات هذه الدورة ليس انتقاصاً من الكويت الشقيق ولكن إنصافاً لمنتخبنا الذي هو الأفضل بمراحل.
- غاب الشلهوب فحضر الفريدي، وغيبت الإصابة حسين عبدالغني فتفجرت نجومية الزوري.
- الجميل الذي نراه أن البديل في المنتخب متى ما سنحت له الفرصة يثبت استحقاقيته بالبقاء وهذه نقطة تسجل للأندية التي آثرت العمل بالمفيد.. وسلامتكم.