|


علي الزهراني
برامج تثير الفتنة
2009-01-12
خطابنا الإعلامي تعاطى مع دورة الخليج بنوع من الحدة وبنوع من الانفعال لدرجة كادت الروح الرياضية معها تموت.
- منذ أن بدأ الحث في مسقط والإعلام الخليجي يتجاذب المناسبة على الورق وفي البرامج ولكن على طريقة الضد الذي يعادي ضده.
- لماذا كل هذا التحول في لغة الخطاب الرياضي على مستوى الخليج؟ وهل بمثل هكذا أسلوب يمكن لنا تفعيل المناسبة وتفعيل دورها تجاه كرة القدم الخليجية؟
- سؤال كبير فرضته علينا دورة الخليج، بل إنه السؤال الخطير الذي فرض علينا من برامج حوارية المؤسف أنها أشعلت فتيل التعصب وقدمته لنا كخليجيين ليكون بمثابة الحصيلة التي يجب قبولها حتى ولو على مضض.
- حقوق النقل بين دبي والجزيرة قادتنا للتراشق فضائياً بأبشع العبارات، فئة تهاجم وفئة تدافع وفئة ثالثة وجدت نفسها في سياق القضية كشاهد يقول ما لديه.. المهم يقول ما لديه فقط لينال الرضا من المذيع والمعد والمخرج حتى ولو على حساب المشاهد أو من حساب الحقيقة.
- ولم يتوقف الأمر عند حقوق فاز بها طرف وخسرها طرف، وإنما تفاقم ليصل في المدرجات التي تأثرت بتلك اللغة الحوارية الخاطئة وباتت تعامل مع المناسبة وكأنها حالة حرب.
- لم يسبق أن تعايشنا مع دورات الخليج وبالذات مع الإعلام بمثل هذه المشاهد، وهنا وأمام هذا التحول المنهجي في طريقة وأسلوب التعاطي الإعلامي مع مناسبة الخليجيين الرياضية الضرورة تستدعي التدخل من قبل رؤساء الاتحادات الرياضية في دول المجلس، لعل في تدخلهم مع المسؤولين عن إعلامنا المرئي ما قد يصبح سبباً مباشراً في حل هذه الإشكالية السائدة اليوم حتى لا يستفحل أمرها وتعود إلى دوراتنا المقبلة لتصنع الكارثة.
- الإعلام بكل وسائله مهمتهُ الأساسية تثقيف الرأي العام لا تأجيجه وإثارته وابتزاز مشاعره، ومتى ما أدركنا ذلك فمن الطبيعي أن يتعدل الخلل ومن البديهي أن يذوب الخطأ، أما إذا تعاملنا وفق ما هو حاصل فالتجمع تحت مفهوم الروح الرياضية سيتلاشى ولن نجد بديله سوى الانفعال والغضب ونبذ الآخر.
- أما عن الأربعة الذين حددوا ملامح المربع الذهبي فهم الأبرز وهم الأجدر وهم الأحق بالمنافسة على اللقب.
- جميع المتأهلين قدموا مهر المنافسة وبمستويات جيدة فكسبوا الرهان وأسعدوا جماهيرهم.
- الجميل ونحن نحتفي بالمربع الذهبي لدورة الخليج التاسعة عشرة أن الكرة الأنيقة فازت بنجوم واعدة هي الإفراز الواضح للدورة.
- حسن ربيع في عمان وأحمد عطيف في منتخبنا الوطني وأحمد عجب في الكويت، وعلى غرار هؤلاء هناك في قطر والبحرين والإمارات أسماء واعدة سيكون لها مستقبل مشرق ارتسمت ملامحه في عمان والمناسبة الخليجية التي نعشقها.
- ختاماً مقالة الأمس نحرها (المخرج) مثلما تنحر (الإبل) ومزقها بمقص لا يرحم، لهذا أعتذر من القراء الذين سألوا وتساءلوا ومن كامل الحق أن أجيب وسامح الله المخرج وكفانا الله شر مقصه.. وسلامتكم.