|


علي الزهراني
سر الأزرق
2009-01-09
انتهت جولة وطوينا ملف الثانية ودخلنا مع دورة الخليج في مناخ الإثارة.
ـ فالكويت التي توقعنا رحيلها المبكر ها هي تثبت العكس والعراق التي راهن الإعلام على أنها "البطل" ها هي تغادر ولكن بكارثة على غرارها ابتهجت عُمان وسلطنت من مسقط إلى حدود صلالة.
ـ هذه هي دورات الخليج دائماً ما تحمل في طياتها المفاجآت ولولا المفاجأة في دورات الخليج لما وصلت إلى هذا الاهتمام في المدرجات والاهتمام في الإعلام وعند المسؤولين والقائمين عليها.
ـ منذ أن ولدت كأس الخليج كمناسبة أحببناها ونحن نلمس حضور المفاجأة ونستمتع بالإثارة ونجمع على أن الأفضل الذي قد نراه صاحب القمة ربما تحول إلى ذيل القائمة وغادر والعكس فالذي لا يخطر على بال التوقعات قد يكسب وينتصر ويحمل بين يديه البطولة.
ـ أعود لما يحدث في مسقط قائلاً عُمان مرشح والسعودية مرشح ولكن طابع المفاجأة قد نراه إن لم يكن اليوم فغداً وخصوصاً فيما إذا ما وصلت الكويت واستمرت تلويحة تلك العصا في المنصة.
ـ أمام البحرين فاز الكويت بكرة ثابتة والفوز هنا لم يكن حصيلة الأفضلية وإنما هو نتاج توفيق لمحمد إبراهيم وللاعبيه الذين أثبتوا بأن كرة القدم ليست مهارة وليست أسماء وليست خطة مدرب بقدر ما هي روح وثقة وإرادة جماعة يحبون الشعار الذي يرتدونه.
ـ هكذا قدم لنا منتخب الكويت الدرس ففي الوقت الذي نسمعه على وسائل الإعلام من إدارته ومسؤوليه نجد الصورة داخل الميدان مغايرة، فاللاعب يحترق من أجل أن يكسب ولو خاض ألف دقيقة، ففي قناعتي بأنه قادر على خوضها والسبب أن اللاعب الكويتي حالة خاصة، وهذه الحالة الخاصة مع احترامي الشديد تختلف تماماً عما نراه من منتخباتنا الخليجية الأخرى التي أحياناً تمتلك الإمكانات لكنها غالباً تخفق بسبة وأسباب المزاج الذي يسود بين لاعبيها.
ـ أما عن اللقب إن أردت أن أكون أمامه مغامراً، ففي توقعاتي الشخصية أراه الأقرب لعُمان.
ـ عمان أمام العراق قدمت ذاتها بشكلٍ متميز وأثبتت بأنها الأفضل والأقرب للفوز بهذا اللقب الكبير الذي كانت تراه الصعب الذي يستحيل تحقيقه.
ـ العُمانيون تعلموا من التجربة واستوعبوها ونجحوا في تقديم كرة قدم جميلة ومنتخب جميل سيكون له من المستقبل المثمر ما قد يجعله الأول على آسيا.
ـ ختاماً تعمدت عدم الخوض في لقاء المنتخب بالأمس ليس لشيء ولكن رغبة في أن يكون الحديث غداً شمولياً ومفيداً.. وسلامتكم.