|


علي الزهراني
رسوب فضائي
2009-01-06
كأس الخليج ارتقت ولازالت ترتقي باللاعب الخليجي على ميادين الكرة من السعودية بلد الحرمين إلى عراق النهرين ومن البحرين إلى قطر وعمان وانتهاء بديار الإماراتيين.
ـ هكذا كانت كأس الخليج ومازالت على ميادين وملاعب الكرة، أما خارج إطار الملعب والميدان فلن أظلل الحقيقة بغطاء كاذب لو قلت بأنها مأساة، والمأساة هنا ليست حصيلة لمباراة فاز بها طرف وخسرها طرف وإنما المأساة في أساليب فئة تعمدت من خلال أصحابها افتعال المشاكل هكذا من أجل المشاكل.
يعقوب السعدي من جهة ومحمد نجيب من جهة، فيما جهات القضية برمتها منتشرة بين قناتي الكأس والجزيرة.. كل يغني بمواله.
ـ هل وصل بنا الحال إلى هذا الحد كي نتعايش مع دورة الخليج ونحن مختلفون نتقاذف بالاتهامات ونتصارع بأبشع معاني الكلمات؟
ـ أسأل في خضم تلك المشاهد التي أغضبت يعقوب السعدي وأخرجت محمد نجيب عن طوره ليقول عبارات زجت به في نفق المحذور.
ـ نحزن ونتألم كون هذه الاختلافات الشخصية بين مسؤول في قناة وصاحب قرار في أخرى مازالت هي الطاغية على جمالية الحدث في مسقط.
ـ أقول: نحزن ونتألم ولم أقل شيئاً آخر قد يؤخذ على أنني منحاز لجانب وضد لآخر، برغم أن ذاكرتي وذاكرة أي خليجي مازالت تحمل الكثير في زحمة هذا التضاد بين زملاء المهنة.
ـ الغرابة ليست في احترافية قناة الجزيرة.. تلك الاحترافية التي جعلتها تكسب حقوق النقل من سلم الطائرة الواصلة إلى مسقط وإلى نافذة الفندق، بل الغرابة في تكرار وتنويع الإشكاليات وتفصيلها بالمزاج وكأنها دراسة علمية دقيقة، فمرة الضغط على المنتخب السعودي ومرة على أشقائنا في الإمارات وثالثة هي معلقة في علم الغيب لا نعلم كيف ستأتي مع دورة الخليج العشرين.
ـ أفيدونا لماذا وما هو السبب وكيف، وأعلموا عقولنا هل سنستمر على هذا الحال يا أحبابنا في قناة الكأس والدوري وقناة الجزيرة أم أنها زلة عابرة وتنتهي بنهاية الحدث في عمان!
ـ خليجنا واحد وشعبنا واحد ويعيش هذا الخليج وتعيش شعوبه وتحيا رياضة كرة القدم فيه وتزدهر، ومثلما وصلت الإمارات والسعودية لنهائيات كأس العالم نتمنى أن تصل قطر وعمان والبحرين والعراق واليمن والكويت، وتكرر الإنجاز تحت مفهوم نحن جزء من الكل وهذا الكل لا يقبل سوى إعلام رياضي حتى وإن اختلف حول مصالحه يجب أن يبقى على قلب رجل واحد.
ـ فهل وصلت دعوتي يا ناصر الخليفي ويا خالد جاسم ويا محمد نجيب؟.. أتمنى ذلك!
ـ وأخيراً يا ترى ما مصلحة تلك الأطراف التي تحاول (التخريب) على صفقات الهلال؟
ـ هؤلاء لم يكشف عن أسمائهم عبدالرحمن بن مساعد، لكن المقبل ربما تكفل بتقديم كل من يمارس هواية التخريب أمام الجميع باسمه ولونه وطريقته.. وسلامتكم.