|


علي الزهراني
مساؤك فوز ياالأخضر
2009-01-05
بدأت كأس الخليج واحتفت مسقط بضيوفها.. فيما نحن والذين معنا يحبون المنتخب السعودي لانزال محل الانتظار لما سوف يقدمه هذا الأخضر اليوم في مستهل المشوار.
ـ البارحة لعبت عمان وقصت الكويت شريط الافتتاح، أما الليلة فالمهمة.. أعني مهمتنا أمام أشقائنا القطريين الذين دائما ما يحرصون على أن يفعلوا فعلتهم بالأخضر حتى لو بالتعادل.. لن تكون سهلة بقدر ما هي من تلك المهمات الصعبة.
ـ بنظرة المنطق لابنظرة العاطفة لقاء الليلة يمثل بالنسبة للمنتخب السعودي المنعطف المهم، فالفوز بنتيجته دليل على استمراريته.. أما عكس الفوز (لاسمح الله) فلا أتصور بأن الطريق نحو اللقب وتحقيقه سيكون ميسراً لا لناصر الجوهر، ولا للاعبين الذين يجب أن يدركوا مجتمعين بأهمية البداية الصحيحة التي كما علمتنا كرة القدم هي من يقود إلى غاية الهدف المنشود.
ـ فنيا نحن الأفضل، لكن هذه الأفضلية التي طالما جعلناها ديباجة للحديث مع أي مناسبة وفي أي حدث.. ليست هي الشرط الوحيد الذي قد يجيز لنا تحقيق ما نصبو إليه، وبالتالي لزاماً علينا التحذير من مغبة التهاون أو التعالي أو فلسفة النظرة إلى الخصم على أنه مجرد تمرين ساخن نخوض دقائقه فقط لنخرج بأكبر قدر من الأهداف.
ـ نعلم وندرك ونفهم بأن الفوارق في بطولات الخليج منذ أن ولدت وإلى يومنا هذا مهما تعددت أو انحازت لطرف.. إلا أنها لم تكن في يوم من الأيام سببا قد يكون الأوحد في ترجيح كفة المنتخب الأفضل.
ـ في الماضي كان المنتخب السعودي هو الأبرز، لكنه برغم هذا البروز لم يستطع أن يكسب.. والسبب هي دورة الخليج التي تمتلك من الخصوصية ما قد يلغي منطق النظرة الفنية ومنطق الفوارق.
ـ أعود للقاء الليلة وأقول: الأخضر يجب أن يكسب حتى لا يدخل نفق الحسابات المبكرة فيجد نفسه في منأى عن دائرة المنافسة.
ـ شخصيا أرى النقاط الثلاث قريبة من ياسر ومالك والفريدي، وعندما أرى ذلك فليست نظرة محكومة بعاطفة الحب لمنتخب يمثل وطني، وإنما هي نظرة قائمة على ثقتي في إدارة المنتخب السعودي التي تجيد تهيئة المناخ الملائم للاعبين لكي يبذلوا قصارى الجهد ويمنحوا كل سعودي مبتغاه من الفرح.
ـ ما أقدمت عليه اللجنة المنظمة فيما يختص ببيع حقوق النقل التلفزيوني لقناة الجزيرة، وبمثل تلك الصورة.. لا يقبله منطق ولايرضى به عاقل.
ـ من حق قناة الجزيرة أن تنافس وتكسب، لكن ما ليس بالحق هو أن تبارك اللجنة المنظمة رسميا لفوز دبي الرياضية صاحبة العرض الأعلى ثم تعدل عن ذلك وتكتفي بعد عدولها بصمت "المريب".
ـ ختاما أحببت كأس الخليج من خلال حبي للأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد (رحمهما الله) وكذلك لحبي للشيخ عيسى بن راشد، هذا الثالوث له الفضل في الارتقاء بهذا التجمع الخليجي الأقوى الجميل.
ـ وإذا كان فيصل وفهد وعيسى رسموا البدايات، فالأمل معقود في سلطان بن فهد وأحمد الفهد وبقية أشقائهم في اتحادات الكرة الخليجية من أجل إكمال المسيرة، وهم بلا أدنى شك قادرون عليها.. وسلامتكم.