|


علي الزهراني
كبير يا سلطان
2009-01-03
انتهت قضية (مانسو) وانتهى معها الجدال ولم يعد بمقدورنا سوى الامتثال لقرار حكيم جاء في وقته فقدم المصلحة العامة وتجاوز عن مصالح تلك الفئة التي حاولت وحاولت لكنها في الأخير وجدت ذاتها مدانة حتى أمام القريبين لها.
- جرتنا مشكلة مانسو إلى أمور هي أبعد كل البعد عن الرياضة ولولا حكمة الأمير سلطان ونبوغ فكره لأصبحنا خصوصاً في هذه المرحلة أمام سجال خطير قد لا ينتهي بسلام لا سيما في المدرجات.
- هنا لم ولن ألتفت لمن يقول الاتحاد تضرر فالضرر الذي يراه الاتحاديون اليوم ليس إلا محاولة تستهدف (إثارة الاحتقان) بين الجمهور وتعيدنا ـ وهذا خوفي ـ إلى نقطة الصفر.
- أي ضرر هذا الذي يتحدث عنه الاتحاديون؟
- أسأل في الوقت الذي أرى فيه الأهلي مثالياً وهو يمتثل ويرحب ويؤكد من خلال رمزه الكبير الأمير خالد بن عبدالله بأن أي قرار يصدر من القيادة الرياضية حتى وإن كان قاسياً بحق الأهلي فلا بد من الترحيب والانصياع لمضمونه طالما أنه يخدم الصالح العام للرياضة وهذا هو الفهم السليم الذي يجب أن يسود.
- عبر المنتديات.. في زوايا بعض المحسوبين على الإعلام قرأت وتمعنت ولكنني في السطر الأخير أيقنت بأن هناك من يبحث فقط عن واجهة المتعصبين لكي يطل من شرفتها ليكسب لذاته، والذات هي المشكلة التي أوجدت كل هذا الزخم من الكوارث.
- الأهلي وقع والاتحاد وقع والقرار وفق هذا المشهد اتسم بالعدالة لم ينحز لطرف ولم يسقط طرفا وإنما أثبت بأن الكل سواسية ليس على الورق بل سواسية في عقل ووجدان قيادتنا الرياضية التي ـ وأقولها بكل فخر ـ هي دائماً ما تطفئ لهيب المشاكل بجرة قلم.
- هذا الذي تعودناه وذاك هو المأمول من قيادي إن تحدث أبدع وإن قرر أبدع وإن التزم الصمت ففي هذا الالتزام ما يؤكد بأن الجميع في ميزان قيادته كفتان لا تتفاوتان ولا تقبلان (الميل).
- أشقاؤنا وأحبابنا في الاتحاد غاضبون ولا أعلم لماذا هم كذلك هل لأنهم زايدوا على الأهلي ومارسوا حق التخريب عليه أم لأنهم يريدون فقط البحث عن (مخرج).
- الحالتان معاً هما الصح وهما الصحيح أما الحقيقة كل الحقيقة فالأهلي تضرر لكنه بحضارية من يقوده التزم الصمت وقبل بالقرار وامتثل لأنه وكعادته النموذج الثابت في الانصياع للنظام وقوانين النظام.
- وأخيراً الرياضة السعودية ستسير ولن تقف ولن يصيبها الوهن ولن تموت طالما أنها باقية تحت جناح الأميرين سلطان ونواف وسلامتكم.