|


علي الزهراني
أنت لها يا مالك
2009-01-02
فاز مالك معاذ بشخصية العام وحاز من أشقائنا في قطر على الجائزة فيما نحن القريبين من مالك لم نمنحه من الكلمات التي تستحقها نجوميته ما يتوازى وحجم هذا المنجز الذي جاء هذه المرة لينصف مالك والأهلي والمنتخب.
ـ نجم في مستوى مالك معاذ جدير بهذه الجائزة وجدير بالفوز بها وجدارة الاستحقاق هنا ليست مرتبطة بمهارة أو تمريرة أو هدف بقدر ما هي مرتبطة بحالة نجم مزج بين الأشياء الجميلة دونما يسيء أو يتجاوز أو يلغي من دوره ثوابت الأخلاق.
ـ مالك نجم تفرغ لإسعاد المشاهد وان سئل من مراسل صحيفة أو من مذيع أو حتى من مشجع فالأسئلة التي تأخذ صيغة الإثارة يهزمها هذا الراقي بالابتسامة وبأجوبة تنم عن معدنه الأصيل الذي تعلمه كمبدأ في الأهلي وأيقن أبعاده كأساس في المنتخب.
ـ جميل هذا الإنجاز لمالك ولا سيما أنه يأتي قبل أول مواجهة للمنتخب السعودي أمام “شقيقه القطري” في كأس الخليج
التي أوشكت على البداية، وهذا ما يعطيه بالتأكيد حافزاً إضافياً لكي يبدع ويتألق ويكرر على غرار هذا اللقب ما سبق وأن ظهر به في البطولة السابقة في الإمارات عندما سجل في شباك “قطر” هدفاً يعد الأروع والأميز من بين تلك الأهداف التي حملتها البطولة.
ـ بالأمس فاز ياسر القحطاني بجائزة أفضل لاعب آسيوي واليوم يفوز مالك معاذ بجائزة أفضل شخصية رياضية في عام 2008م وهذا إن دل فإنما يدل على قوة الكرة السعودية وقوة نجومها الذين يمتلكون من الموهبة الفذة ما كان سبباً مباشراً في تحقيق هذه الإنجازات الفردية التي نتمنى معها وفي خضم الفرحة بها أن تكتمل وكأس الخليج والتأهل إلى نهائيات كأس العالم ويصبح الإنجاز جماعياً.
ـ هذا عن جائزة مالك أما عن ديربي جدة فالاتحاد فاز والأهلي خسر فيما التحكيم الذي قاد المواجهة كان جيداً في القرار وجيداً في الصافرة.
ـ أعجبني الحكم ومع هذا الإعجاب لحكم أثبت جدارته بودي اسأل مالدينوف هل المستوى الذي يقدمه اليوم صاحب العبدالله يؤهله لأن يستمر أساسياً في الأهلي.
ـ عيوني التي أشاهد بها الحدث تدلني دائماً على مكامن الخلل في الأهلي وإن دلتني هذه المرة على صاحب ومستواه ففي الدليل ما يكفي لأن أقول لمالدينوف صاحب هو المشكلة التي إن لم تحل سريعاً فالفريق سيغرق في بحر الهزيمة.
ـ ختاماً ميثاق الشرف لا يجب أن يقتصر على رؤساء الأندية وأعضاء الشرف بل من الضرورة أن يشمل أقلامنا التي غالباً ما تتخذ من حرية “الرأي” مدخلاً لتمرير العبارات الخاطئة.
ـ دعونا من الماضي وتعالوا من هذه اللحظة نرسم على صفحة المستقبل إشراقة جميلة للكلمة المكتوبة التي تناقش بوعي وتنتقد بوعي ولا تقبل مع كاتبها الشطط.
ـ هذه هي الدعوة فهل من قبول؟
ـ أتمنى لكن ليس بحجم الأمنية بأن تنتهي مشاكلنا مع ملف مانسو الذي أُغلق بعقلانية سلطان وحكمته.. وسلامتكم.