|


علي الزهراني
مدان ومتهم!!
2008-12-29
ما أن نطوي مشكلة من مشاكلنا الرياضية حتى نعود إلى أخرى.
- ففي زمن الباحثين عن المرفوض والعاشقين له لازالت القضية برمتها مرهونة بعقليات هذه الفئة التي اتخذت من الاتحاد وسيلة لتمرير ما هو مخالف لمبادئ الروح الرياضية وحضارية التعامل.
- قبل سنوات وصل محمد كالون للهلال لكنه في غمضة عين طار إلى جدة وما بعد كالون وديمبا ونواف الدعجاني وقائمة قد يطول حصرها ها نحن اليوم نعيش مع كل عاقل في الوسط المشهد مشهد التعصب والمزايدة.
- الأرجنتيني مانسو اقترب من الأهلي لكنه حين حزم حقائبه توقف اضطرارياً كون مزايدات اتحادية وكالعادة (يسيل لها اللعاب).
- أي حضارية وأي روح رياضية تلك التي نراها اليوم داخل نادي الاتحاد بل وإلى متى ونحن كرياضيين أمام فئة نراها تعبث لمجرد أن لديها (مال)!
- لم يسبق للأهلي أن زايد ولم نسمع بأن الهلال والشباب والنصر امتهنوا ذلك فلماذا الاتحاد هو الاستثناء في أمرٍ حتى وإن توافق مع القوانين المشروعة في زمن الاحتراف إلا أنه مناف للمبادئ والأخلاقيات ومثالية المواثيق الصحيحة بين الأندية.
- للأسف ليست القضية متعلقة بلاعب اقترب من الأهلي فذهب للاتحاد بل القضية الخطيرة هي ماثلة في لعبة السماسرة الذين لم يكونوا لينجحوا في (تهجير) الملايين إلى خارج الوطن وبطريقة خاطئة لولا هذه الفئة الاتحادية التي خسرت في الماضي وكررت الخسارة في الحاضر وقررت أن تدفع وتدفع ليس لمصلحة المنافسة الشريفة أو لشيء يهم الرياضة السعودية بقدر ما إشباعاً لرغبة الذات الموتورة أولاً ولرغبة المتعصبين ثانيا.
- من حق الاتحاد أن يبحث عن مصلحته لكن هذا الحق لا يجيز له اختراق المبادئ فالرياضة قبل أن تكون منافسة هي أخلاق والسائد السليم فيها هو احترام المواثيق وهذه المواثيق والمبادئ يبدو وفق هذا المشهد بأنها جميعاً باتت من الهامش المرفوض كون لاهم لهم إلا فلسفة (التخريب) بمعنى تدفع ريالا أدفع ألفا تدفع مليونا أدفع عشرة.
- باختصار الجمال في الاتحاد تشوه والمبادئ التي عرفناها عن أهله كذلك تشوهت والسبب فلسفة أحادية أصبح الإتي بفضلها ضحية أما العنقري فكما قلت عبر برنامج الجولة ليلة البارحة هو (المدان)
-أي إدارة يخترقها المنافسون في وضح النهار ليست إدارة وهذا ما حدث بالتفصيل الممل مع الأرجنتيني مانسو!
- يا إدارة الأهلي اهتمي بالأولويات وتجاوزي الهوامش وفكري جلياً في مصلحة النادي وإذا لم تستطيعي فالأسلم أن تتركي المهمة لمن يكون جديراً بها.
- وأخيراً ماذا حدث في برنامج كل الرياضة؟
- أسأل مع المشاهد ولن أجيب لكنني أقول لزميلي وأستاذي عادل عصام الدين التقليد يجلب الكوارث وسلامتكم.