|


علي الزهراني
الثقفي يضر نجوميته
2008-12-27
أي نجم يكابر ويعاند ويصر على الممارسات الخاطئة ولا يرتدع من العقاب سينتهي بل إن موهبته مع كرة القدم ستموت على دكة الاحتياط.
- النجم من الضروري أن يكون موهوباً لكن هذه الموهبة ليست الحالة الوحيدة التي قد تجعله يتقدم ويبدع ويتألق وإنما هناك حالات أو بالأحرى وسائل مساندة هي دائماً ما يحتاج إليها لاعب الكرة لكي ينجح في مهنته.
- وسائل منها الانضباط ومنها احترام المواعيد ومنها وهذا هو المطلب البارز استيعاب علاقته الصحيحة مع المدرب والإدارة واستيعاب الكيفية التي تجعل كل هؤلاء في قائمة الداعمين له لا في قائمة المحتجين على استمراريته.
- تركي الثقفي كنجم لا يختلف عليه أحد مهاري.. موهوب.. فنان والكرة التي يعشقها كأنها ملك قدميه وبرغم ذلك تركي لم يقدم المأمول الذي يتوازى مع تلك المقومات ليس لشيء يختص بمحدوديته كلاعب وإنما لشيء يختص بعناد مارسه فتحول بأسبابه من نجم في قائمة مالدينوف إلى آخر تجمد على دكة الاحتياط.
- مع مالدينوف تركي الثقفي هو نفسه لم يتغير عن ذاك الذي عرفناه مع نيبوشا وما بين مالدينوف ونيبوشا من يريد الحقيقة سيجدها ولن يعجز.
- تركي لن أقسو عليك لأنني متأكد بأن أي قسوة عليك ربما انعكست على مستقبلك فهل تستوعب من الخطأ وتجلس مع نفسك وتحل ما أنت فيه اليوم.
- تذكر ما قاله نيبوشا ومالدينوف وقارن بين الفوارق ومتى ما قبلت بذلك أنا واثق بأنك ستعود مثلما تريد ومثلما نحن نريد..
- ولأن دكة الاحتياط إما تكون الحل وإما تصبح المرض أقول لم يستفد الثقفي لكن أحمد درويش على نقيضه عاد منها لقائمة مالدينوف وأبدع وتألق وحاز على النجومية المطلقة في ربع ساعة.
- مثل هذه المشاكل الفنية مرتبطة بمحيط اللاعب وبيئته ومرهونة أكثر بمدى التفكير وبمدى من يقدمون له النصح والرأي والاستشارة.
- في الأهلي.. في النصر.. في الاتحاد والحال كما هو قد ينطبق على الشباب والاتفاق والبقية القضية السائدة هي قضية نجوم ما أن نتفاءل بقدومهم حتى نتفاجأ بغيابهم وهذا دليل واضح على أن الأدوار الإدارية قد لا تتحمل كل الأسباب لكنها بالطبع جزء منها.
- وبعيداً عن إشكاليات الثقفي في نفسه الفرصة فرصة المنافسة في مسقط قد تكون سانحة للمنتخب ولكن شريطة أن يستفيد ناصر الجوهر من الإمكانيات المتاحة في تلك القائمة التي تمثل عصارة الدوري.
- المنتخب السعودي قد لا يجد الطريق ممهداً لكنه متى ما وضع في أجندته الفوز واللقب حتما سينالهما لسبب بسيط جداً هو أن الفارق بين العناصر التي يملكها ناصر الجوهر وبين عناصر بقية المنتخبات يعد كبيراً وإن مال فسيميل لصالح الأخضر.
- عموماً الليلة وفي الدمام نلتقي السوريين واللقاء والتجربة سيحددان إلى أين وصل المنتخب فنياً وبدنياً ولياقياً وعلى فكرة اللياقة البدنية أنا على يقين تام بأن من يتفوق في هذا الجانب هو من سيكسب كأس الخليج وسلامتكم..