|


علي الزهراني
أندية تحت خط الفقر
2008-12-23
تحدثنا في أمور أبها والوطني ونجران وكررنا نفس الحديث مع أي مناسبة يحضر من خلالها رائد التحدي لكن الحديث الذي قاله الجميع لا يزال عائماً على سطح التجاهل.
- هذه الأندية تعاني الحرمان وإن استدللت على الحرمان فلن أجد أمامي أكثر من تلك الكلمات التي صرح بها الحسن اليامي وغادر بعدها معلناً تحمله تبعات ما قد يطول معانيها إن لم تكن معاني الحسن هي كل الحقيقة.
- هنا لن أستغل الموقف لأعلن أمام القارئ والمسؤول بأنني (البطل) الذي تحدث عن قضية تلك الأندية قبل أن يسمعها الناس من اليامي كما أنني لست مرغماً على أن أذكر بمضمون ما تناوله قلمي قبل أسبوع في هذا الجانب لكنني وتضامناً مع الحسن ومع من يعايشون المعاناة في أندية نجران وأبها والوطني والرائد أذكر فقط بمشكلة تأثيرها الواضح على مستقبل تلك الأندية أولاً وعلى مستقبل كرة القدم السعودية ثانياً قد يكون كوارثياً.
- مشكلتنا التي أذكركم بهاهي في أننا للأسف نكيل ولكن بمكاييل ليست متساوية ولا عادلة بدليل أننا وعلى الدوام نهتم بالأندية الكبيرة فيما نتجاهل بحسن النية وسوئها تلك الأخرى التي وكما أسلفت في مقال سابق تعيش تحت خط الفقر!
- ماذا تغير منذ أن تحدث عبدالوهاب آل مجثل وماذا تحقق للوطني ونجران والرائد بعد كل تلك التصريحات التي سمعناها؟
- الجواب كالسؤال تذيله علامات الاستفهام...
- ستعاني الكرة السعودية وسيعاني مستقبلها بل أن هذه المعاناة قد يستفحل أمرها إلى ما هو أبعد وعندها سنجد الإفلاس قد عم على خزائن هذه الأندية كما سنجد الإفلاس قد حل على قدراتها الفنية.
- شخصياً أرى في حديث الحسن اليامي الكثير من الأمور التي يجب على المسؤولين التوقف عندها ليس من باب المعرفة بالشيء وإنما من باب صناعة الحلول التي تذيب معاناتها.
- حاول زميلنا سليمان الهويمل عبر برنامج (صافرة) استمالة عمر المهنا وسحب لسانه إلى ما هو أبعد عن الصواب لكن عمر كما عهدناه صاحب مبدأ والمبدأ عند عمر هو النطق بالحق حتى ولو على نفسه.
- هذا مع الهويمل أما مع محمد نجيب فالمأخذ على صديقي هو الانفعال والاندفاع.
- صديقي نافح وحاول وفي الأخير ظهر في ثوب المشجع المتعصب لا في ثوب الناقد المحايد الذي يستطيع أن يقدم رأيه دون أن يزل أو يخطئ أو يتجنى.
- أن تتحدث كناقد قد تجد من ينصت لحديثك أما أن تتحدث بلغة (جارك العزيز) وتشطح فالكلمات مهما تلاعبت بها لن تجد لها آذانا تسمع وستتلاشى مع الريح مثلما تلاشى منطق الصواب في صافرة الكثيري!!