|


علي الزهراني
الكثيري هزم الأهلي
2008-12-17
المأساة ليست في أن تخسر بقوة الخصم والند والمنافس، وإنما المأساة الحقيقية هي أن تخسر بحكم وصافرة وقرار ينحاز كمخالفة للقانون ولا ينصف العدل في لوائحه.
ـ سعد الكثيري أمام الشباب هزم نجوميته ورسب في الامتحان، بل إنه بقسوة الصافرة جرد الأهلي من أبسط حقوقه وجعله الضحية وقدم له العيدية ولكن بصافرة مسمومة.
ـ ملامح الراهب تشوهت بأقدام نايف القاضي، والمحاولة.. محاولة كسر العظم لمالك والخراشي وتيسير الجاسم تكررت أكثر من مرة، وبرغم ذلك الكثيري مارس "الطناش" إلى أن وصل به المطاف الأخير ليلعن الكارثة بعينها ويمنح الشبابيين فوزا لايقبله قانون ولايرضى به عاقل.
ـ ما هو الذنب الذي ارتكبه الأهلي كي نراه اليوم "مذبوحا" بصافرة التحكيم؟
ـ أسأل عبدالله الناصر والزيد، وأمنح الكثيري فرصة البحث عن إجابته مع العلم أن أي جواب حتى لو عمم على وسائل الإعلام بصيغة الاعتذار لن يكون كافيا ولا مقبولا، لا سيما عند الأهلاويين الذين برغم أنهم خسروا بصافرة الكثيري إلا أنهم كسبوا تعاطف الجميع.
ـ ما حدث للأهلي بالأمس لم يكن بالحدث الأول، ولا أعتقد أنه سيكون الأخير، فطالما أن لجنة الحكام تدار بريموت عبدالرحمن الزيد من الطبيعي أن يتكرر ويستمر الضيم، ويصبح الأهلي طريقاً ممهداً لأخطاء الصافرة وكوارث أصحابها.
ـ المشكلة في لجنة التحكيم ليس في كونها لجنة بل في كونها منظومة رسمية تحمل مسؤولياتها من ليسوا بالأكفاء، وإلا ماذا يمكن أن نسميه في مثل تلك التصريحات التي مررها عبدالرحمن الزيد فقط لتكون مسودة مشروعة لجلد الأهلي دون سواه.
ـ عموما فاز الشباب وخسر الأهلي، وأصبحت القضية السائدة قضية تحكيم وصافرة.
ـ بالقانون الذي درسه سعد الكثيري وتعلمه الزيد، نايف القاضي يستحق الطرد مع عبده عطيف.
ـ وبلوائح القانون الذي هو الأساس في علوم التحكيم ضربة الجزاء يستحقها الجاسم لا ناجي مجرشي.
ـ هذا الذي نعرفه، أما إذا تعدل هذا العرف "فياليت" يبلغنا به سعد الكثيري ولجنته المحترمة.
ـ حضرت مهنية وليد الفراج وبعمل محترف، في حين غابت هذه المهنية عن البعض، بدليل أنها تعمدت اختيار أنصاف المحللين فقط ليمارسوا "شبابيتهم" على حساب النطق بالحقيقة.
ـ عبدالرحمن الرومي يتحدث ويبتسم ويتهكم، ولا أدري هل دور المحلل دور تهكمي أم أنه قراءة صادقة لما تعكسه وقائع المباريات!
ـ ختاما مبروك للأهلي ومبروك للشباب وحظاً أوفر للتحكيم، هذا التحكيم الذي كلما حاولنا الوقوف إلى جانبه خذلنا بأخطائه الكوارثية .. وسلامتكم.