|


علي الزهراني
هل يعود الجوهر لقناعاته السابقة؟
2008-12-15
اقتربت كأس الخليج واقترب موعدها، فيما نحن كرياضيين من الكبير إلى الصغير لا نزال نترقب تلك الأوراق الفنية التي سيحملها ناصر الجوهر إلى مسقط الحدث لا إلى مسقط رأسه، لعل في مضمونها ما قد يجعلنا نفرح هذه المرة باللقب وبحضور سعودي يمنحنا القمة.
ـ كأس الخليج بحكم مالها من خصوصية عند أهلها هي بالنسبة لنا كسعوديين مهمة بل مهمة جدا، فهي من ناحية قد ترسخ مفهوم الأفضلية إقليميا، ومن ناحية أخرى قد تعيد للأخضر ثقته واستقراره وتوازنه الفني ليكمل بعد ذلك مسيرته نحو كأس العالم.
ـ عناصريا لانعلم من سيلعب هناك في مسقط، ولا نعلم أيضا ما هي الأسماء التي سيقدمها لنا ناصر الجوهر بهذه المناسبة، لكننا وبرغم هذه السرية التي انتهج طريقها ناصر نتمنى ونطمح ونتأمل في رؤية الجديد المفيد، لا سيما فيما يختص بنجوم أبدعت في أنديتها لكنها غابت عن المنتخب.
ـ نتمنى رؤية راشد الرهيب، ونطمح في مشاهدة ناصر الشمراني، ونتأمل في أن يكون لحسن معاذ والموينع والشهراني دور أساسي في مناسبة مسقط، فهؤلاء النجوم الذين أجمعنا بالصوت عليهم يجب أن يكونوا من خيارات المدرب طالما أن الهدف الاستراتيجي من كأس الخليج المقبلة هو تأهيل المنتخب السعودي فنيا وعناصريا من أجل الوصول لجنوب إفريقيا.
ـ نحن كأصحاب رأي مكتوب لن نملي على ناصر الجوهر ما يجب وما لا يجب، لكننا في الوقت نفسه نحاول أن نعكس حصيلة واقع الدوري على أوراقنا، ونقدم عصارتها كمقترح لناصر الجوهر.
ـ والذين يجيدون التفريق بين النجم الموهوب والنجم المصنوع هم معنا لا يبحثون من خلف تصريحاتهم مزاحمة ناصر على كرسيه بقدر ما يبحثون أولا وأخيرا عن مصلحة المنتخب السعودي.
ـ فنحن وهؤلاء.. نحن في الصحافة وهم في الأندية مهما اختلفت آراؤنا إلا أن الثابت بيننا جميعا هو الاتفاق على تلك الأسماء وعلى أحقية انضمامها للآخضر.
ـ فهل يسمعنا الجوهر ويستوعب ما نود البوح به اليوم، أم أن الرأي والرؤية لديه تختلف، وباختلافها عن ما نراه ويراه المجتمع الرياضي تبقى تلك الأسماء محصورة في أنديتها هذا هو السؤال؟!
ـ أما عن مقدمة الدوري والقاع، فلا أتصور أن شيئاً من المستحيل سيحدث "المتغير".
فالمقدمة إن لم تكن للهلال فهي اتحادية، والقاع كذلك لن تظهر المعجزة وتبدل ملامحه في خضم مستويات متواضعة لأبها والوطني.
ـ اللافت أن الفارق النقطي بين المتصدر والوصيف وصاحب المركز الثالث وبين البقية هو فارق كبير، وبالتالي ومن خلال توقعات شخصية أرى أن المنافسة على اللقب ستنحصر بين الهلال والاتحاد، فيما البقية أعني الشباب والأهلي والنصر والاتفاق سوف تقتصر منافستهم على المركزين الثالث والرابع لضمان المشاركة آسيويا.
ـ هذا توقع شخصي قد يصدق كما يتبعثر بمفاجأة كرة القدم التي اعتدنا عليها.. وسلامتكم.