|


علي الزهراني
نجوم الإنبراش
2008-12-14
اللعب الخشن في لعبة الكرة هو من المحرمات التي يعاقب عليها القانون.
والتهور والإنبراش في ذات اللعبة هما المرفوض في نهج هذه المجنونة منذ أن ولدت وإلى يومنا هذا.
ـ الخشونة.. التهور.. الإنبراش سمات يجمع الجمهور عليها أحيانا بالرفض وغالبا يجمع عليها بالاحتجاج حتى اقتصر الاحتجاج على صوت مشجع بسيط في المدرجات.
المقبول في مباريات الكرة هو أن تلعب بمهارة لا أن تلعب بالخشونة.
ـ والطبيعي في منازلات الكرة هو أن تمارس مفاهيم اللعبة وفق ما يطلبه القانون ورغبة المحب لها لا أن تنحاز إلى "الأقدام" فتحول العظم إلى "فتات" أو تحول المفهوم الصحيح من كرة قدم إلى حلبة مصارعة!
ـ قبل أسابيع وبسبب الخشونة خسر النصر سعد الحارثي وما بعد سعد خسارة النصر الخوف أن يخسر المنتخب أكثر من نجم وأكثر من موهبة وعلى طريقة "إذا فاتك اللاعب لا تفوّت أقدامه"
ـ الخشونة هي دائما الوجه القبيح في مباريات الكرة كما هي كذلك الصورة السوداء التي لا يحبذ مشاهدة بروازها كل من له علاقة عشق مع الرياضة ومن هنا وبالتحديد من عمق هذا المنطق المكتوب لابد وأن يكون لحامل الصافرة دور مهم يتعامل فيه بصرامة القانون حتى يستطيع القضاء على مثل تلك الأساليب
المرفوضة التي بدأت تتفشى كظاهرة خطيرة قد تهدد مستقبل الكثير ممن يمتلكون مقومات النجم السعودي البارع والمتألق.
ـ ذات زمن تغيرت ملامح صالح خليفة ومروان الشيحة بضربة قاسية من طارق مسعود تحولا على غرارها لأقرب مستشفى وفي ذات مناسبة كادت ضربة من حارس أن تقضى على حياة عبدالرحمن أبوسيفين ومثلما حدث في الماضي ها هو رضا تكر يسير بنهج طارق مسعود وها هو حسن معاذ يسلك الطريق نفسه ولا أعلم هل سينجو مالك معاذ وحسن الراهب من مصيدة الخشونة غدا أمام الشباب أم أنهما سينضمان لزميلهما سعد الحارثي.
ـ أسأل حسن معاذ الذي امتهن "كسر العظم" وأسأل طاقم التحكيم الذي مطالب بأن ينهي هذا المسلسل على الأقل لتعود مباريات دوري المحترفين السعودي خالية من الشوائب شوائب اللعب المتهور والسلوك المشين الذي يمارس بذريعة التحايل على اللعبة وقوانيها.
ـ ولكي أقنن الفكرة أقول لازالت حادثة رضا تكر مع ناجي مجرشي محفوظة في الذاكرة ولم تنس كما لازالت حادثة حسن معاذ مع سعد الحارثي على كل لسان.
ـ رضا "بعثر" بعشوائية أقدام ناجي مثلما يتبعثر البسكوت في كوب ماء ساخن ولم ينل العقاب لأن الحكم اعتبر الحالة مشروعة وبالتالي من يأمن العقاب يزداد في أخطائه، وأخطاء رضا كادت أمام الاتفاق أن تطرح "اثنين في واحد" لولا أن الله سلم.
ـ ختاما نحن نريد كرة قدم جميلة بالمستويات والجماليات أما الخشونة والإنبراش والتهور فلا مكان له لا في ميادينها المحترفة ولا في قلوب الجمهور وسلامتكم..