|


علي الزهراني
رهيب بالتخصص
2008-12-13
غاب القهوجي وظهر الراهب واستمرت العقدة.
ـ في بطولة أو على نهائي أو عبر لقاء عابر النصر بالنسبة للأهلي مجرد (تمرين) يخوض دقائقه والفوز في جيب لاعبيه.
ـ ليس انتقاصاً من فارس نجد فهو كبير وعملاق وصاحب جماهيرية تطغى على أي مناسبة لكنها الحقيقة، حقيقة فوارق كلها تميل للأهلي بل إن جلَّها تأكيد على أفضليته.
ـ قبل أيام حسمت بطولة الخليج دونما يجد الأهلي خصماً يقارعه، ففي جدة فاز وفي الرياض اكتسح، وتكررت الثالثة وفق علاقة خاصة قدمها لنا حسن الراهب وقال من عمق حروفها (أنا لها).
ـ عقدة أهلاوية أزلية بدأت من سنوات وربما ستستمر لسنوات وربما قد يحين وقت نهايتها، لكن واقع ما نعيشه اليوم هو درس تعلمنا فيه معنى العقدة ومعنى التخصص، ومعنى فريق مهما بلغ من القوة يتلاشى مع أول ثانية يحضر فيها الأهلي.
ـ ولكي لا أكتب الحقيقة بكل تفاصيلها فيغضب طلال الرشيد والدغيثر وجمهور الشمس، أقول كم كان الحكم الوطني مرعي العواجي رائعاً في حضوره.
ـ تحركات مع الكرة.. قرارات صائبة وصافرة أنصفت النصر ولم تنحاز للأهلي.
ـ مرعي حكم قدم لنا ذاته، والأهم أنه رد على منتقديه بشيء جميل من خلاله نال إعجاب لجنته واحترام الجمهور وكل الرضا من الإعلام.
ـ فمبروك لحسن الراهب أولاً على نجوميته، وثانياً على تلك العلاقة الحميمة مع شباك النصر، ومع المباركة لنجم سعودي قادم بودي أن أبارك للأهلي عودته الفنية التي أرغمت المبدع عامر عبدالله ليقول في حقه ما يشبه الشعر والغناء.
ـ المعلق عامر عبدالله وليس فارس عوض كان نجماً في وصفه ونجماً في انتقاء عباراته، وهكذا هم العمالقة في مهنية التعليق يقدمون من وراء المايك إبداعاً آخر فيه تنتصر اللغة وبه تحفظ الحقوق ومن عمقه يصان احترام المشاهد وذوقه.
ـ عامر عبدالله نجح فيما الرسوب بدرجته الكاملة كان لزميلنا محمد الدويش الذي لم يجد ما يتحدث به في خط الست سوى الانتقاص من الأهلي.
ـ على كل حال لن يضير الأهلي ولا جمهوره ولا حتى تاريخه مثل تلك الآراء، وما بين ما يفرزه الواقع وما بين كلمات (الدويش) هناك شيء اسمه الرقم، والرقم كفيل بأن يردع المتطاولين على التاريخ.
ـ المضحك أن ما تحدث به الدويش عن الأهلي هو عبارة مكررة لما سبق وأن تحدث به عن الهلال، وطالما أن المتحدث (متعصب) فلا غرابة في أن نسمع من لسانه ما يكون أفدح من النقد.
ـ ختاماً عاد تيسير الجاسم لمستواه المعهود فعادت معه روح الأهلي.
ـ تيسير الجاسم يفعل بفريقه ما يفعله ميسي مع برشلونة.
ـ تيسير موهوب.. مبدع ومتى ما أبدع فالخسارة لن تطول الإمبراطور.. وسلامتكم.