|


علي الزهراني
الأجانب لم ينجح أحد
2008-12-12
ـ لم ينجح رزاق مع النصر ولم يتألق صاحب الأربعيين مليون ريال مع الهلال أو يقدم من الإقناع على الميدان ما يتوازي مع هذا المبلغ الضخم الذي يكفي لتأسيس منشأة رياضية متكاملة.
ـ إخفاق تعايشنا معه مع رزاق وويلي وحالة فشل ذريع دونها بخاري وأمير العكروت وقودوين والحصيلة خسارة مال عمت على خزائن الأندية وباتت هذه الخسارة للأسف الشديد تتكرر فصولها كل عام وبنفس المشهد والصورة معا.
ـ موسم ينتهي وآخر يبدأ وما بين الوضعين وضع النهاية والبدء قلما نجد محترفا أجنبيا مفيدا وعليه القيمة بل إن المحترف المفيد والجيد وصاحب القيمة بات بالنسبة للأندية السعودية بمثابة عملة صعبة ليس من السهولة بمكان الحصول عليها.
ـ ملايين تهدر كل عام وآلية اختيار خاطئة ولا ندري لماذا كل هذا الإخفاق وهل السبب في ندرة المحترف الجيد المفيد المقنع أم بأن السبب كل السبب يكمن فقط في من يتولى عملية التفتيش عنهم والتوقيع معهم.
ـ هذا العام لم يكن عام الاستثناء وإنما هو "كربون" الصورة السابقة طبق الأصل شهدت وشهدنا معها على خسائر فادحة للأندية التي بحثت لكنها في النهاية جلبت قائمة مليئة بأسماء لا تستحق الزج بها تحت مفهوم الاحتراف لأنها فنيا مفلسة ومهاريا متواضعة وإجمالا هي فقط مجرد لعبة "سماسرة" روجوا لحضورهم على الورق أما على الميدان فها نحن نضيف أرقاما جديدة لأرقام الفشل مع هؤلاء الأجانب.
ـ اليوم الإضافة الاحترافية هي على غرار الأمس مجموعة أسماء أجنبية كلها إفلاس وجلها خسائر.
ـ الاتحاد بداية الموسم خسر ثلاثين مليونا والسبب قناعة أهله بمحترف اسمه "بخاري" والهلال اعتمد على المسميات والسجلات ولم يتردد في أن يضخ في رصيد ذاك السويدي أكثر من أربعين مليون ريال والحصيلة التي عكسها الواقع هي محدودية لاعب قياسا بما قدمه منذ وصوله لا يستحق أكثر من الألف وليس المليون
اللاعب الأجنبي هل تحول لعبء ثقيل على الأندية ومفتاح حظ سعيد على جيوب السماسرة؟
ـ في الماضي اتضحت إجابات هذا السؤال وفي الحاضر وربما في المستقبل كذلك نفس الإجابات ونفس التساؤلات هي ذاتها لم يطرأ عليها أي متغير كون الطريقة في آليات البحث والاختيار لازالت خاطئة وهنا هي المشكلة والقضية ومربط الفرس.
ـ باختصار القائمة التي وصلت رسبت في امتحان الاحتراف ولم ينجح من خلالها سوى طارق التايب هذا المحترف الكبير الذي شكل نقطة الفارق في الهلال.
ـ التايب فقط هو المعنى الصحيح للاعب الأجنبي المفيد والمقنع والجيد ما عداه فالكل مجرد أنصاف لاعبين اللهم إن حضورهم أتى بالملايين وسلامتكم..