|


علي الزهراني
اتهامات أبوعمارة من يردعها؟!
2008-12-11
ـ من السهل على أي مسؤول في الأندية أن يتحدث لوسائل الإعلام، بل من البساطة كل البساطة أن يفترس مساحاتها ليمرر اتهاماته دونما يجد من يردعه أو يحاسبه، أو على الأقل يجد قانونا واضحا يقول له: إلى هنا وكفى.
ـ وهذا ميسر للإداري.. لرئيس النادي ولأكبر عضو شرف، أما الصعب والمستحيل بعينه فهو في أن تصل عبارة الاتهام لقلوب الناس فيصدقونها.
ـ فالناس تملك من الوعي ما قد يكفيها أن تميز بين المتناقضات، أو بالأحرى ما يجعلها قادرة على أن تفاضل بين ما هو صحيح وما هو مرفوض.
ـ قبل أيام، الاتهام بكل ما تحمله هذه الكلمة وصل إلى مقربة من أعتاب منزل الحكم سعد الكثيري، واليوم نفس الحالة تتكرر وبنفس الطريقة والمنهج من لسان رئيس الاتحاد جمال أبوعمارة، فيما نحن نهتم دوما بمعرفة الحقائق لا نزال نترقب مسلسل اتهامات الاتحاديين ونترقب نهايته.
ـ لمجرد مباراة تم تأجيلها أقام رئيس الاتحاد الدنيا، وعندما قرأت وتمعنت بين السطور قلت بنبرة حزن: مثل هذه الأصوات يجب أن تردع حتى لا تصبح منفذا للبقية لكي يبرروا أفعالهم الخاطئة تحت صيغة الاتهام والتقليل والتجني على الحقيقة.
لجنة المسابقات، أو أي لجنة تعمل تحت مسؤوليات الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، لا أعتقد ولا أتصور بل إنني أشك في أن يكون دورها دور المحاباة لطرف أو مهمة الانحياز لطرف.
ـ في قناعتي كرياضي أرى هذه اللجنة التي طالتها سهام الاتحاديين اليوم تعمل بالعدل وتتعامل بالمساواة، ولا فرق بين الهلال والاتحاد ولا فرق بين الكوكب ومضر.
ـ هذه هي كامل الحقيقة التي نعرفها، أما إذا كانت مغايرة في مفاهيم أبوعمارة، فكم أتمنى تقديم الدليل، لأن في الدليل والدليل فقط ما قد ينصف الحق من الباطل.
ـ لجنة المسابقات أظهرت موقفها السليم بالدليل المنشور بالخطاب والتاريخ والتصريح، وما بعد دليلها أرى ضرورة فتح التحقيق، فإما أن يثبت رئيس الاتحاد اتهاماته بالبرهان، وإما أن يحاسب على تصريحاته التي دائما ما تغالط الحقائق، وتساهم للأسف في زيادة احتقان المتعصبين في المدرجات وهنا الخطر.
ـ وعي الأهلاويين قادهم إلى بطولة، وفكرهم الراقي عكسته المدرجات.
بالفعل المقارنة بين الأهلي والبقية ظالمة، ففي مسودة القرار وفي أروقة الكيان وفي عمق المدرجات، هناك ما يدلل على أن الإمبراطور منظومة رياضية احترافية واعية ومنتجة وحضارية.
ـ كيان بكل هذا الحضور أجزم بأنه قاب قوسين من احتواء تلك القمة البطولية التي لازالت تخطب وده.
ـ وأخيرا مثلما ابتهج أحباب هذا الفريق الراقي بالخليجية، أتوقع أن تكتمل مسيرة البهجة هذا المساء عندما يلتقى غريمه السابق النصر.
الليلة تابعوا الأهلي، وتابعوا الحكم العواجي، وتابعوا الجمهور فهؤلاء هم من يستحق المتابعة.. وسلامتكم.