|


علي الزهراني
ليلة هروب رزاق
2008-12-09
ـ هرب رزاق ولم يترك لنا بعد قرار الهروب سوى الأسئلة: لماذا وكيف وما هو السبب؟
ـ وغادر بل ذاب مثلما يذوب الملح في الماء، ولا نملك من خيوط الحقيقة أكثر من وضع فني يبدو بحكم الرؤية بأنه كل الأسباب التي أرغمت هذا البنيني على الرحيل.
ـ بالأمس النصر يخسر بطولة واليوم يخسر لاعباً، ولا نعلم يا ترى ماذا سيكون عليه الحال بعد كل هذه المشاكل التي ما أن تنتهي حتى تعود إلى جمهوره سريعة كسرعة عقارب الساعة.
ـ قد يكون المناخ غير ملائم لاستمرارية رزاق، وقد يكون الوضع الفني معنياً بما حدث، لكن لحظة الغضب التي يعيشها النصراويون لا يجب أن تلغي عقلانية التفكير فيما يختص بحقوق مالية من الضرورة أن تحفظ وتصان وتعود إلى أصحابها.
ـ رزاق هرب في ليلة عيد، ومهما كان لهذا الهروب من أسباب إلا أن العرف السائد في لوائح قوانين الاحتراف يجعله المدان والمتهم بل والمتضرر الذي ربما هزم مستقبله بقرار عابث لن يستوعب خطورته بين يوم وليلة بقدر ما يستوعبه في تلك اللحظة الحاسمة التي يقول فيها اتحاد بلاتر كلمته.
ـ لوائح الاحتراف واضحة، ووضوح اللوائح دائما ما ينصف، ومتى ما تحرك النصراويون وسلكوا مسلك القانون بحثاً عن حقهم المهدر حتما سيجدوا عبر هذا المسلك ما يعيد لهم المطلوب إن كان على صعيد المال وإن كان على الصعيد المعنوي والاعتباري من القرار.
ـ هذا جانب يحدد ملامح نهايته القانون، أما الذي لا يزال عائما على سطح الحدث فهو في من سهل المهمة لكي يحمل رزاق البنيني حقائبه وجواز سفره ويرحل هكذا ببساطة.
ـ أين إدارة الكرة؟ أين كان دورها ومن يا ترى يتحمل السبب؟
أسئلة وأسئلة مساندة، والمقبل قد يكون هو الكافي لإبراز الجديد في قضية النصراويون هم من أوجدها.
ـ عموما لن اتهم ولن أدين، لكنني مع المسؤول الكبير الذي قال قناعته البارحة، سأبقى من ضمن تلك الصفوف التي تترقب الحدث وتترقب نتائجه، لعل في الحدث والنتائج ما يجعل فصول تلك القضية التي أعلنتها ليلة العيد واضحة بلا قناع ولا حاجب!!
ـ البطولة الخليجية وانتهت، ولأنها باتت من حصيلة الماضي الجميل فالأهلي الذي تعثر في بداية الدوري نريده فريقاً مختلفاً يقارع وينافس ويكسب.
ـ مهم، بل مهم جدا أن تعود روح الأهلي من ياسر المسيليم إلى مالك معاذ، فاللاعب الذي يمثل كيان "خالد" مطالب بالمزيد من الحماس والروح والمستوى والنتائج التي تتوازى مع حجم تلك الإضافات الجميلة التي يقدمها كبير الأهلاويين ورمزهم المحبوب خالد بن عبدالله.. وسلامتكم.