|


علي الزهراني
النصر وفلسفة العواجيز
2008-12-08
تعالت الأصوات وارتفعت وتيرة الاحتجاج فأصبح النصر الذي نحبه على صفيح ساخن قد يرمي به في المجهول.
ـ فئة تنادي برحيل الأجانب وفئة تطالب الإدارة بتقديم استقالتها وثالثة لم تجد بعد الخسارة من الأهلي أكثر من الاستنجاد بتصريحات الدغيثر أملاً في أن تجد لها في حضور المعمعة طريقاً للوصول.
ـ النصر يعاني ليس لأنه خسر الخليجية بل لأنه اعتمد على قناعات إدارية خاطئة بدأت بجلب عواجيز الأندية ومرت بأجانب مفلسين وانتهى المطاف معها بمدرب لا يعرف من أبجديات علوم التدريب سوى توزيع اللاعبين إلى فريقين في مناورة.
ـ حذرت النصراويين ذات مرة وقلت بأن مرزوق العتيبي والواكد والزهراني وكل تلك القائمة التي استنجدوا بها لن تكون الحل ولن تضع الجيد من العمل وإنما ستكون بمثابة العبء الثقيل على مستقبل النصر.
ـ ومعي بدون أدنى شك أسماء حذرت ونصحت وقالت قناعاتها بتجرد من المجاملات وبرغم ذلك أحبابنا في النصر تعاملوا بأذن من طين وأخرى من عجين ونفذوا المقترح واعتمدوه فجعلوا دكة الاحتياط وليس التوليفة الأساسية لفريقهم مليئة بعواجيز توقف بهم العطاء في أنديتهم ومن يتوقف عن العطاء في نادية لن يصبح في المقابل قادراً على أن يعطيه لغيره.
ـ ماذا استفاد النصر من الواكد غير خسارة المال وماذا تحقق للنصر بوجود فهد الزهراني ومرزوق العتيبي سوى أن مراكزهم الفنية استمرت شاغرة بلا معنى وبلا فائدة وبلا نجم حقيقي يستطيع أن يقدم من خلالها ما يؤكد قوة هذا الفارس أمام خصومه وأمام جماهيره التي هي معنا اليوم تعيش فرحة (العيد) وتعيش (حزن) النصر.
ـ المشكلة في فارس نجد ليست مشكلة مدرب نعم رادان محدود في فكره وضعيف في خطته لكنه وأقولها للنصراويين بكل صوت عال هو ليس كل المشكلة.
ـ مشكلة النصر في أن القرار الصحيح يمر عبر أكثر من مدخل ومن خلال أكثر من شخص والسفينة التي يقودها أكثر من (ربان) تغرق وهذا هو حال النصر اليوم.
ـ باختصار مدرب جيد.. إدارة متمرسة على العمل لا على (التصريحات) والركض خلف الفضائيات والصحف ومحترفون مؤهلون وفلسفة بناء الموهبة الشابة لا التركيز على رجيع الأندية كل هذه وتلك هي (روشتة) العلاج التي يجب أن يصرفها النصراويون سريعاً من أفكارهم الصحيحة وإلا فإن ما حدث خليجياً سيحدث محلياً وسنعود مع فارس نجد نردد يا ليل ما اطولك.
ـ وبعيداً عن النصر بودي أسأل ماذا يمكن عليه الحال والقرار فيما إذا عوقب لاعب لمباراة واحدة هل سنكتفي بنصف مدة العقاب أي يلعب شوطا ويغيب عن شوط.
ـ الاكتفاء بنصف مدة العقوبة قرار من وجهة نظري بات الخطأ بعينه ولم يعد بالمقبول ولا المقنع بل حان الوقت لأن نتجاوزه بقرار مختلف نستثني فيه الفعل المشين من سواه وتكون عقوبة الردع واضحة باللائحة لا ضبابية بتوصيات بعض اللجان التي اتفق مع زميلي خلف ملفي بأنها غالباً ما تسيء للرياضة حتى ولو كانت هذه الإساءة عن غير قصد وسلامتكم..
ـ كل عام وأنتم بخير..