|


علي الزهراني
غلطان يا جمال!!
2008-11-29
قد نقبل من جمال أبوعمارة كل شيء كلمة ..عبارة ..تصريحا.. وجهة نظر حتى ولو كان ذلك قاسيا تجاه حكم أو إعلامي أو لجنة من اللجان التي تعمل تحت مظلة اتحادنا الموقر طالما أن ذلك يمثله كشخص لا أن يمثل حقيقة الواقع.
هكذا قد نقبل بأي شيء من لسان المهندس جمال أما الذي نمقته ونرفضه ولا نقبل بحضوره على وسائل الإعلام فهو في تلك المقارنة التي استخدمت حروفها ومضامينها وفق رؤية قاصرة لن تخدم ولن تحقق المراد بقدر ما تثير الكثير من اللغط أو ربما كانت دافعا لأن يستغلها الآخرون لتبرير مواقفهم الخاطئة والتي تضرر منها المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية
- رئيس الاتحاد قارن وللأسف أنه تمسك بالمقارنة بين ما حدث للمنتخب الوطني أمام الكوريين وبين ما حدث لفريقه أمام الاتفاقيين على الرغم أن هناك فوارق بين الحالتين ففي جانب المنتخب الحكم الماليزي كان مجحفا ولم يوفق وساهمت قراراته إجمالا في خسارة الأخضر أما في جانب الاتحاد فلا أدري عن أي حكم يتحدث جمال أبوعمارة أو عن أي "ظلم" يراه.
- سعد الكثيري أنصف الاتحاد وصافرته كانت متألقة ولم ينحز لطرف على حساب طرف لكن يبدو بأن المحترم جمال أبوعمارة كان "انفعاليا" والانفعالية هي التي أرغمتني اليوم لانتقاده لا سيما وأنه للأسف الشديد استغل المواقف وحاول أن يجيرها لصالح ناديه حتى ولو من حساب المنتخب
هناك فارق بين الكثيري الذي أبدع وقبل هذا الفارق هناك أيضا "فرق" بين ما تحدث به الأمير سلطان بن فهد الذي قال كامل الحقيقة ولم يتجن أو ينحاز أو يخالف ما هو واقع وبين ما تحدث به رئيس الاتحاد الذي لم يوفق مطلقا في صلة الربط والمقارنة
بودي أن أسأل في خضم تلك الانفعالية المرفوضة من جمال أبوعمارة ماذا ارتكب سعد الكثيري من زلل حتى نسمع كل هذا النقد القاسي بحقه؟
- ولو تجاوزت علامة استفهام السؤال المطروح قاصدا أسئلة أخرى فلن أخرج بعد السؤال والسؤال سوى بحصيلة تدين مثل هذا الأسلوب ومثل تلك المقارنة ومثل تلك المواقف التي المؤلم أن أصحابها باتوا لا يفرقون بين مصلحة المنتخب وبين مصلحة أنديتهم
- هذه هي الحقيقة وإن أراد معرفتها جمال فما عليه اليوم إلا العودة لما تحدث به من "مقارنة" وصلة ربط مضحكة وعندما يعود إليها أجزم بأنه سيكون أول من يرفضها ويمقتها ولا يقبلها..
- ختاما عاد طارق التائب فعادت معه روح الهلال
مع هذا البرنس الليبي اللاعب العادي قد يصبح نجما يشار إليه بالبنان
ومع هذا المبدع المهاجم الذي تتبعثر أقدامه على حدود منطقة الجزاء قادر على أن يصبح من أولئك الذين يمزقون الشباك بأهداف من كل حدب وصوب.
- مليون.. مليونين.. وحتى عشرين مليونا يستحقها هذا المحترف طالما أنه امتهن الإبداع وامتهن التألق وامتهن الدور الذي جعل الأزرق وعشاق الأزرق في المقدمة.
- طارق حالة فنية احترافية تفردت بالجمال والجمال لمن يبحث عن الجمال في عالم الكرة إن كان له من وطن فالوطن الحقيقي له هو "الهلال" وسلامتكم