|


علي الزهراني
ليلة الأهلي
2008-11-28
على الورق قد نحدد اتجاهات الفوز والخسارة، بل قد لا نجد صعوبة في أن نقول اللقب أهلاوي والحزن ربما يُخيّم من اللحظة على كل زاوية يرتادها محب للنصر.
ـ في الفهم النظري قد نتوقع وقد نتكهن فيما تبقى آلية التطبيق على الميدان هي القرار الحاسم الذي سيحدد الاتجاه الصحيح كما هو كذلك ويبقى الجواب الصادق الذي قد ينسف بمعانيه كل ما تعاطيناه على الورق.
ـ الليلة كل "جدة" بناسها الطيبين وبأجوائها الساخنة وببحرها الأنيق على موعد مع الإثارة ومع المتعة ومع فريقين لهما من التاريخ ما يجعلنا جميعاً نسابق عقارب الساعة لكي نتابع بكل حواسنا الخمس ما سيدور بينهما من عراك على لقب بات بالنسبة لكليهما بمثابة الغاية التي تفوق كل الغايات.
ـ النصر وصل وفي رغبته الخروج من لقاء الذهاب بأقل الخسائر من أجل أن يضمن فرصته الكاملة في انتزاع تلك البطولة في إياب قادم
والأهلي لم ولن يبحث عن خيارات أو بدائل بقدر ما يبحث عن فوز يعطيه إشارة الضوء البارزة نحو اللقب والتتويج وصوب فرحة تعم جماهيره التي لا تزال محل الانتظار لكبيرها لعل وعسى أن يكسب ويختصر المسافات ويلغي فكرة الانتظار وبنتيجة جيدة تقدم له البطولة وتجعله يبتهج.
ـ فنيا النصر الذي سينازل الأهلي ليس بذاك الفريق الذي نعرفه قبل عدة مواسم فالنصر متكامل وإن غاب عنه سعد الحارثي هناك في القائمة من قد يقوم بالمهمة مهمة صناعة الفوز وصناعة اللقب ومهمة تسجيل الأهداف.
ـ والأهلي حاله لا يختلف عن حال النصر فيه عمل وفيه تطور وفيه أسماء شابة مهما اختلفنا حولها أو عليها حتماً سنتفق بالكلمة قبل الصوت على أنها مؤهلة وبقوة في أن تصنع المستحيل وتهزم الصعب وتمنح فريقها إنجازاً إقليمياً يضاف لتلك القلعة الذهبية التي لا تزال عنواناً للجمال.
ـ شخصيا أتوقعها صعبة على أوراقي أما لو سألتموني عن الشيء الذي سيحدث داخل الميدان لن أتردد في الجواب قائلا الأهلي سيتجاوز المهمة بحماس جمهوره وبمهارات نجومه ومن يمتلك جمهوراً كجمهور الأهلي ومن يمتلك نجوماً كنجوم الأهلي ليس من الغريب أو المستغرب أن يكسب حتى ولو كان خصمه فريقاً بحجم الميلان.
ـ عموما نريدها سهرة "سعودية" ونتطلع إليها كمناسبة بين أشقاء مثلما نحلم ونتمنى أن نرى مع دقائقها صافرة تحكيمية منصفة وعادلة لا تحابي ولا تنحاز ولا تقبل سوى بإنصاف القانون.
ـ ختاماً الأهلي سيكسب بمالك والخراشي وتيسير، أما الخسارة إن حدثت للنصر ففي تصوري بأنها ستكون قاصمة الظهر لمدرب لا يزال يحاول أن يصنع من الفسيخ شربات.. وسلامتكم.