|


علي الزهراني
خربشة بشير ونجومية الخراشي
2008-11-26
النجم أي نجم في كرة القدم لن يصل لقلوب الناس إلا عندما يقرن نجوميته بعامل الأخلاق.
ـ فالنجومية مع الأخلاق مع الروح الرياضية هي الوسائل الثابتة التي إذا ما تجمعت فهي بذلك تأكيد على أن صاحبها سينال حب الناس وتعاطفهم مثلما سينال بها ومنها احترام كل من ينتمي للرياضة.
ـ بهذا المعنى فقط قد يصل النجم أما إذا ما تنازل عن جزء وترك جزءا وأخل بتركيبة المعادلة وعلى طريقة عبده عطيف وصالح بشير فهو بذلك سيدون ذاته في قائمة المرفوض.
ـ في مهنة الكرة الأخلاق دائما ما تقدم صاحبها وفي نفس المهنة النجومية مهما بلغت من درجة لن تصبح شافعا لصاحبها أو عذرا لحاملها إذا ما تحول كمصارع يلكم هنا ويخربش هناك.
ـ أمام النصر المشهد بكامل تفاصيله كاد أن يهزم ملامح وتقاسيم الصقور والسبب أن عطيف تجاوز عمّا عهدناه.
ـ وفي نفس الموعد ولكن في ميدان آخر صالح بشير قدم وعلى الهواء مباشرة حالة هي أبعد ما تكون عن الروح الرياضية ومبدأ الأخلاق ونهج المنافسة الصحيحة.
ـ حالة تجاوز في الرياض وحالة انفلات في الدمام والعامل المشترك بين الحالتين سلوك رياضي يمقته الصغير ولا يقبله الكبير ولا يتمناه حتى المتعصب الذي غالبا ما تتساوى أمامه الأشياء غثها وسمينها.
ـ جميل أن نسمع لقرار الردع صوتا معلنا فمن يخطئ ويرضخ لما هو أصل المرفوض في الرياضة يجب أن يعاقب، والعقاب الذي صدر من الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز تجاه عبده عطيف وصالح بشير قبل أن يكون نتيجة للسبب والمسبب هو قرار تربوي رياضي مفيد ليس لهذا الثنائي بل مفيد لكل من تسول له نفسه القيام بذات الفعل أو التفكير به.
ـ في سنوات مضت لم يستفحل أمر هذه الحالات بل تم تحجيمها بقوة القرار ولعلكم تذكرون كيف كان العقاب مفيدا لحسين عبد الغني ونافعا لمحمد نور وصحياً لطارق التايب ولغيرهم.
ـ هؤلاء استفادوا من الخطأ كما هم كذلك استفادوا من العقاب وما أجمل العقاب عندما يصبح له نتيجة وله هدف وله غاية.
ـ ولكي أخرج من هذا الإطار الذي نتفق عليه أقول الأهلي فنيا وجد ضالته فيك يا بدر الخراشي.
ـ بدر نجم لم يبرز وفق ما يتطلع إليه في الهلال لكنه سيصل من خلال الأهلي.
ـ أمام الاتفاق غاب الجميع من الحارس المسيليم إلى قودوين لكن بدر حضر وقدم كلمته عربونا لمحبة يستحقها وبالأمس عادت الورقة الرابحة أمام الوطني لتمنح الأهلي الفوز وتمنح صاحبها مساحات كبيرة من الإعجاب.
ـ باختصار هذا النجم الواثق من نجوميته أراه كما يراه الفاهمون بمواصفات الموهبة أبرز ما أفرزه نظام الإعارة.
ـ نظام الإعارة قرار تاريخي واستمراريته مطلب والاعتماد عليه ضرورة لأنه قد يعيد صياغة نجوم موهوبة لم تأخذ فرصتها في أنديتها.. وسلامتكم.