|


علي الزهراني
ظلموك يا كبير
2008-11-21
غابت العدالة ومات الضمير وعادت إلينا فصول المهزلة من جديد.
ـ حكم يهزمنا بقرار وآخر يتحول كخصم وثالث يسارع بحمل صافرته فقط من أجل أن يكمل السيناريو ويقبض الثمن من فئة المؤسف أنها قادت اتحاد أكبر القارات مساحة إلى الهاوية.
ـ حرمونا من تحقيق كأس آسيا بحكم وجردوا كامل حقوقنا بالتأهل لكأس العالم للناشئين بحكم وامتهنوا دون حياء لعبة المحاباة وتهميش الإنصاف.
ـ بالأمس فعلوا هذا واليوم كرروه فكان البطل عبد الملك البشير هذا الحكم الذي مارس العبث وهزم القانون وقدم المنتخب السعودي كالعادة ضحية.
ـ ماذا يحاك ضدنا كسعوديين من هذا الاتحاد؟
ـ سؤال طرحناه في السابق وها نحن نعيد طرحه دونما نجد للأسف من يجيب.
ـ حذرنا وقلنا بالصوت نحن مستهدفون، ولم يسمعنا أحد.
ـ وسجلنا مواقف العتب على أوراق الصحافة وعلى شاشات الفضائيات وكذلك لم نجد من ينصت لنا.
ـ يبدو بعد كل هذا أن هناك لعبة تحاك بإتقان وتحت ضوء الشمس لا تحت جنح الظلام وإلا ماذا يمكن أن نسميه بعدما رأينا صافرة ذاك السنغافوري الظالم تتغاضى عن ضربة جزاء لنا وتمررها وترد على صحتها بطرد مجحف وبتجاهل عن ثلاث حالات لو طبق بحقها القانون لربما خسر الكوريون بنصف درزن.
ـ لم يسبق وأن سمعت مسؤولا رياضيا يحتج في السابق على حكم والسبب أن المسؤولين عن الرياضة السعودية مثاليون يتعاملون بحسن النية ولا يجيدون وضع المبررات للخسارة هذا في السابق عندما كانت النزاهة والضمير الحي وصرامة القانون من ثوابت اتحاد آسيا.
أما اليوم ولأن الوضع تبدل وأصبح الظلم فيه الأساس والضمير الميت فيه الركيزة والإجحاف والتعمد والكيل بمكاييل متعددة عنوان عريض في نهج من يديرون لجانه التحكيمية فلم يعد بمقدورنا كمسؤولين وكإعلام وكجمهور الصمت على ما يحدث لنا ولكرتنا السعودية التي يبدو أنها مع ابن همام والسركال باتت تجني ثمار نجاحاتها وثمار تألقها ومساهمتها في الارتقاء بكرة القدم الآسيوية.
ـ مرحلة الصمت لم تجد نفعا بل على العكس هي زادت الطين بلة وبالتالي لزاما علينا رفع الصوت ورفع أوراق الاحتجاج وإن استدعى الأمر فلا بأس في أن نطالب بحكام أوروبيين تحت إشراف الاتحاد الدولي حتى نضمن حقوقنا ولكي لا يستمر الظلم رفيقا وخصما وخيارا.
ـ قبل أن نلتقي الكوريين وضعت يدي على قلبي خوفا من الهزيمة والسبب أن الجوهر تحدث عن محمد نور أكثر من حديثه عن قوة الخصم وكأن محمد نور كل شيء به تحيا الدنيا وبه تموت.
ـ وزادت حدة الخوف وأنا أستعيد ذكريات الماضي مع السركال وحكامه وقلت همسا خفيا الخطر من حامل الصافرة أبلغ أثرا من قوة الكوريين وهذا ما كان هو الناتج الأخير.
ـ ناصر أخطأ والحكم ارتكب الكارثة ومالك الذي قالوا إنه جاهز لم نشاهده إلا في عشر دقائق.. فلماذا يا ناصر؟
ـ عموما إن لم نتحرك بصوت المسؤول وبصوت القلم وبصوت المشجع مطالبين بحقوق المنتخب المشروعة حتما سيتطاول علينا الأقزام وحتما سيفوت علينا القطار المؤدي لكأس العالم.
ـ دعونا من اليوم نكشف القناع عن ملامحهم السوداء تحت مرأى الملايين من البشر ودعونا نقدم تفاصيل ما يحدث منهم عبر رسالة لبلاتر فربما في ذلك ما يؤكد أن الكبار في آسيا ليس من السهل استفزازهم.. وسلامتكم.