|


علي الزهراني
الإمبراطور يحتاج إلى جمهوره
2008-11-20
الفرق الكبيرة قد يصيبها الوهن في مناسبة كما قد يعتري مسيرتها شيء من الضعف في منازلة لكنها على الرغم من ذلك قادرة على أن تعود.
ـ والأهلي ولد كبيراً وعاش كبيراً وإن قدر له وإن تعب مرة فهذه حالة تحدث في أعتى فرق الكرة في العالم بدءاً بالمان يونايتد مروراً بالبرشا وانتهاءً بميلان وروما واياكس الهولندي.
ـ من حق المحب للأهلي أن يطمح دائماً في القمة يكسب ودها ولا يتنازل عن أعتابها.
ـ وطبيعي إلى الطبيعي جداً أن تحرص كمحب وكعاشق على أن ترى ما يتوازى مع علاقتك بالتاريخ ثم علاقتك بسلسلة تلك الإنجازات والأرقام التي عانق بها الأهلي عنان السماء، فكل هذا مشروع لا أختلف حوله أو عليه لكنني أختلف فقط عندما يصبح عاملاً سلبياً تجاه ما نراه اليوم من عمل أنيق داخل أسواره.
ـ نعم من حق الجمهور أن يعتب على المدرب وعلى اللاعب وحتى رئيس النادي ليس بمستثنى من هذا العتب فما دام أن الهدف هو الأهلي لا بأس من أن يكون العتب عتب المحب حاضراً في ملامح النظرة لكن لا يجب استمرار ذلك على طول الخط ولا سيما في هذا التوقيت.
ـ العتب ميزان إن وزن بمقياس صحيح أصبح عامل بناء وإلا تحول إلى معول هدم ونار حارقة قد تحرق الأخضر وتعيق مستقبله.
ـ بداية دوري المحترفين بالنسبة للأهلي متفق على أنها لم ترتقِ للمأمول لا فنياً ولا نتائجياً لكن الحل لإزالة هذا القصور لن يتحقق بلهجة مشجع في المدرجات أو عبر كلمات حادة للناقد في أوراق الصحف ولا عن طريق قرار يُتخذ بالانفعال دائماً يتحقق ذلك فقط بحسن التعامل مع ما فات ومع ما هو قائم وآتٍ بشيءٍ من العقلانية.
ـ أمام الأهلي استحقاق خليجي ومن أجل الفوز به الكل مشجع، لاعب، إداري، مدرب.. كلهم مع عضو الشرف والمنتمي للإعلام الأخضر مطالبون بضرورة توفير المناخ الصحي المناسب حتى يضمن الفريق كامل فرصته في المنافسة على اللقب الذي متى ما وصل إلى قلعته، فهذا بالتأكيد سيكون بمثابة تحول جذري في نمط العلاقة الفنية الجيدة للفريق وبالذات فيما تبقى له من منازلات في الدوري.
ـ باختصار جمهور الأهلي عليه أن يصبر، فالصبر هو القرار والخيار وهو الضرورة أما الانفعال والغضب لمجرد خسارة أو خسارتين في منازلة ودية وأخرى رسمية فلن يضيف إلا المزيد من المعاناة.
ـ وببساطة خيبة الأمل تولد عندما يُشل الفكر ولأن الفكر مطلوب، فمن المهم أن يفكر هذا الجمهور الكبير في كيف يحفز نجوم فريقه لا في كيف يهزم طموحهم؟ فالكلمة على الورق وعلى اللسان مثل ضربة السيف على وريد نابض.
ـ الهدوء والتعامل بحكمة عوامل يحتاج إليها الأهلي من جمهوره فهل سيقدمها هذا الجمهور الذي يعشق ويحب وينتمي لكيان هو الجمال بعينه.
ـ أتمنى ذلك مثلما يتمناه معي مالدينوف وبدر الخراشي وبقية تلك القائمة التي ربما هزمت الظروف وأعادت شارع التحلية بعد أسبوع ليحتفي ويرقص ويبتهج.
ـ وأخيراً ماذا كانت عليه حصيلة المنتخب ليلة البارحة؟
ـ هل فاز أم أن هناك شيئاً ما قد أعاق سيره؟ لا أعلم لأن فكرة هذا المقال سبقت اللقاء لكنني سأقف غداً على حدود التفاصيل.
النزال بكل ما احتواه من مستوى ونتيجة.