|


علي الزهراني
أبها يحتضر والرئيس مشغول
2008-11-18
بين لاعب يعاني ومدرب يتألم وإدارة تفتقد لأبسط مقومات النجاح ثمة كارثة حلت على فريق أبها، البعض لا زال يتفرج عليها بأدق تفاصيلها والبعض الآخر كذلك لا يزال يتحدث عنها بما يشبه المعاناة.
ـ قبل أسابيع انتهت مشكلة المغربي عبد القادر يومير لكن آثارها بقيت دملا في عمق هذا الفريق المسكون بالحزن والمسكون بالألم.
ـ أبها كفريق بات اليوم على سرير الموت فيما الرئيس المكلف وأمام هذا الوضع الذي هز مشاعرنا ما زال مشغولا، مرة نسمعه إذاعيا ومرة نقرأه حديثا على الصحافة وثالثة يجول بين قناة فضائية وأخرى والنتيجة الثابتة بحث عن الذات وانكسار حلم الفريق كلما حاول النهوض طرح أرضا إما بقرار خاطئ وإما بفلسفة إدارة تم تكليفها لكنها بعد التكليف لم تقدم لنا كرياضيين أكثر من نقاط سوداء في ملامح فريق كذاك الذي ارتبط اسمه بالجمال والسحاب وأنشودة المطر.
ـ ماذا يحدث؟
ـ السؤال من كلمتين لكن المضمون في داخل السؤال قد لا تستوعبه مئات الأوراق والسبب أن إدارة أبها ارتكبت الكارثة مع يومير وكررتها مع اللاعبين وغادرت في رحلة استجمام على ضفاف النيل الأزرق.
ـ القضية لم تعد تحتمل الاجتهاد الخاطئ، وتفاصيلها تجلت من أول عبارة قالها يومير واكتملت فصولها الأخيرة في مضمون تلك الشكوى التي طارت من أبها فوصلت إلى طاولة أمير الشباب، وأمير الشباب بالمناسبة أجزم أنه لن يتردد في أن يتخذ بحق تلك الشكوى ما يكون الحل الحاسم الذي ينصف المظلوم من سياط إدارة تجاوزت أدوارها لدرجة أنها للأسف باتت تميز بين لاعب وبين لاعب وبين إداري وبين آخر إلى أن حلت الكارثة.
ـ ببساطة مشاكل أبها اجتمعت في رئيس لم يحسن التعامل والعمل وطالما أن الكل من مدربين ولاعبين وجماهير أجمعوا على ذلك فمن المفيد لأبها ولمستقبله أن يرحل عبد الوهاب وأن يكون البديل ملما بفنون الإدارة أكثر من الإلمام بآليات الركض صوب وسائل الإعلام.
ـ فهل سنرى ذلك، أتمنى من أجل مدينة ساحرة ياما تركت في نفسي أثرا حلوا وعشقا جميلا بجمال ساكنيها وصفاء قلوبهم الطيبة التي لا تتكلف ولا تتصنع.
ـ حتى أمام حراء الأهلي يخسر ولا يكسب.
ـ إلى أين سيقود مالدينوف فريقه؟
ـ اسأل ولا أملك أكثر من السؤال.
ـ فاز الهلال بزعامة آسيا وليس بالغريب أن يفوز طالما أنه الأول في الانجاز والأول في الجماهيرية والمتميز الثابت في صناعة الحدث.
ـ ختاما لم يبحث الهلال عن محمد نور ولم يحلم بأن يكون حاملا لشعاره ولو أراد الهلاليون ذلك لقدموه لنا مثلما قدموا ياسر القحطاني الذي كسبوه بالكلمة فيما خسره الاتحاديون بالثنتين، الكلمة والمال.. وسلامتكم.