|


علي الزهراني
الأخضر يناديك
2008-11-17
أن تحرص على مصلحة المنتخب الذي يمثل وطنك.. وتقدمها أي هذه المصلحة على مصلحة آنية تختص بناديك فهذا دليل على أنك حضاري ناضج وواع.
وأن تقف أمام هذا المنتخب تدعم، تساند وتشجع، وتلغي.. ولو مؤقتا دورك "كمتعصب لفريقك" هذا أيضا تأكيد على أنك في منظومة الرياضة عضو فاعل، وبفاعليتك ودورك وحجم مسؤوليتك ربما ساهمت في تحقيق ما قد يعجز عنه المدرب في الخطة، واللاعب في المهارة والتنفيذ.
رئيس النادي.. عضو الشرف... الإداري وإلى أن نصل إلى حيث أصغر المسميات في المدرجات هم في هذه المرحلة البند الأول الذي من شأنه أن يجعلنا أمام الطريق الخامس للوصول لجنوب إفريقيا.
يوم أوشكنا على طي صفحته، وآخر اقترب والموعد هو الأربعاء، ونحن مع اقتراب الموعد وساعته يجب أن نقف ليس موقف المتفرجين بل موقف الداعمين، الذين بأصواتهم ومؤازرتهم وتشجيعهم قد يهزمون الصعب، ويكسرون المستحيل، ويقدمون بعد هذا كله كلمة السر التي تمنح رجال سلطان ونواف التفوق والمكسب والنقاط الثلاث وصدارة الترتيب.
المهمة لن تكون سهلة حتى نصادق على من يقول اقبعوا خلف شاشات التلفزة، واللقاء لن يكون بسيطا كي نتفق مع من يتحدث بلغة الجاهل ببديهيات الكرة ويصرخ قائلا: الكوريون لن يكونوا سوى منفذ نتجاوزه دون عناء.
كوريا تطمح للمكسب وتريد الفوز، ونجومها وصلوا إلى الرياض من أجل غاية العودة ولو على الأقل بنقطة، ولهذا علينا جميعا مسؤولية الدعم بالحضور، فالحضور في المدرجات هو أقل ما يمكن لي ولك ولكل محب تقديمه، خصوصا في هذه المرحلة التي من الضرورة بمكان أن نغلق ونطوي ملفها بالانتصار
في عاصمة الجمال والنخوة والعروبة، الهلالي مع الأهلاوي مع النصراوي والشبابي والاتحادي هم من يستطيع أن يشكل في تلك المنازلة الفرق والفارق، بمعنى أن هؤلاء متى ما اكتظت بهم المدرجات فالحصيلة ستأتي وفق ما نتطلع إليه ونتمناه.
فهيا نتجاوز عن حب النادي قليلا، وهيا نصبح من هذه الساعة محبين أكثر للمنتخب، بل وهيا نتأهب ونستعد لرسم الصورة الجماهيرية الوطنية الصحيحة على مدرجات درة الملاعب، نهتم باسم المنتخب ونصرخ باسم نجومه ونغادر ونحن المنتصرين والفائزين والمبتهجين بالفرح.
باختصار.. هذه دعوتي على الورق، مع اليقين بأن الذين يعشقون الأخضر ليسوا بحاجة لمن يقدم لهم الدعوة!
وأخيرا ليس بالغريب على الإطلاق أن يتفاعل الأهلي سريعا مع تلك القرارات التي انثالت من لسان الأمير نواف بن فيصل.
فالأهلي من خلال قائده الكبير خالد بن عبدالله هو راعي الأوله.
منذ عقود وهذا هو فكر خالد في مفهومه "الوطن" وفي مضمونه "الوطن"، ومن يتعامل على أن المصلحة الأهم هي رياضة هذا الوطن الغالي جدير بأن نلوح له بالعقال تقديرا وودا واحتراما.. وسلامتكم.