|


علي الزهراني
لماذا يُستثنى نور؟!
2008-11-16
ان تتجاوز بحق القانون فلا تجد من يردعك بعقاب يوازي الفعل المرفوض، فهذا دليل على أن هناك في منظومة الاحتراف خللاً.
ـ وأن تتعمد تكرار ذات الفعل مرة ومرتين وربما ثلاث وتجد نفسك في منأى عن المحاسبة، فهذا دليل آخر يؤكد أن لجنة الاحتراف تعاني إما بقصور الفهم بلوائحها وإما بسبب أعضاء لم يعد بمقدورهم تقديم الجيد من العمل.
ـ أقول (إما وإما) وما بينهما نحن كرياضيين لا نزال نسأل لجنة الاحتراف لماذا يخطئ الاتحاد مرة تلو مرة ولماذا يتحايل محمد نور يوقع ويعدل ويمارس ما يخطر على باله دونما نجد صوتاً على الأقل يدلنا على الصواب وينهي جدلية الأسئلة.
ـ ذات مرة قام محمد بتعديل التوقيع المعتمد الذي لا يقبل "الكشط" من الأوراق الرسمية للجنة وعلى الرغم من ذلك مرت الحادثة من أمامنا وكأن شيئاً من الخطأ لم يحدث.
ـ واليوم ها نحن نتعايش وبالمشهد نفسه وبالسيناريو نفسه ونعود من جديد لمتابعة فصول المسرحية، مسرحية عقدين وعرضين وحالة تحايل واضحة للاعب يا ما كرر الخطأ ولا حسيب ولا رقيب.
ـ أين النظام وهل مثل هذه التجاوزات التي تتكرر فقط مع محمد نور مطابقة لما هو معمول في لوائح الاحتراف؟
ـ اسأل ويسأل معي كثيرون في المجتمع الرياضي ولا نعلم بعد طرح السؤال هل سنجد الجواب أم أن الجواب سيتلاشى مثلما سبق وأن تلاشى "الفاتح" من لجنة الاحتراف.
ـ لم نشاهد لاعباً في الأهلي تجاوز النظام كما لم نشهد على هلالي تحايل على بنود اللائحة بل على النقيض، فالأهلي واعٍ والهلال مثالي والشباب مع النصر روعة في احترام الأنظمة فلماذا الاتحاد ومحمد نور بالتحديد؟.
ـ لجنة الاحتراف مطالبة أكثر من أي وقتٍ مضى في أن تبرر لنا كرياضيين مثل هذه الإشكاليات حتى لا تصبح في مكامن ومواقع محرجة مع الجمهور الرياضي أو بالأحرى مع الفاهمين بأنظمة الاحتراف وقوانينه فإما أن تصدر بحق محمد نور وإدارة الاتحاد عقاباً سريعاً إن هما خالفا ذلك وإما أن تعلن لنا وعبر وسائل الإعلام تفاصيل الصحيح من الخطأ لكي نغلق هذا الملف ونبدأ نعد العدة لما سوف يأتي إلينا من هكذا خلل.
ـ وبعيداً عن نور وعقده الذي بات قضية أقول دور الجمهور السعودي في دعم المنتخب أمام الكوريين أهم من دور المدرب ودور اللاعب فهل يا جمهورنا الحبيب تدركون ما لكم من أهمية ودور في تحديد المكان الصحيح للأخضر بين منافسيه.
ـ الوطنية تحتم عليكم الحضور وحب المنتخب وشعاره كذلك يحتم عليكم سد منافذ درة الملاعب مبكراً ومتى ما رأينا ذلك فالفرح كل الفرح سيكون بإذن الله اللحظة التي نلتقي ونجتمع من خلالها.. وسلامتكم.