|


علي الزهراني
النجاح قادم
2008-11-15
أهم ما في أي عمل هو الصدق والصراحة ووضوح الرؤية والتخطيط السليم.
ـ وفي عمل الأندية كل الأندية دونما استثناء بدت هذه الخصائص ومنذ عقود وكأنها من ضروب المستحيل إما لأن هوية العمل الصحيح فُقدت وإما لأن الغاية من كلام المسؤولين فيها تحولت إلى سفسطاء وإما ثالثة لأن هؤلاء حولوا بقناعاتهم القول والكلام إلى لجام يلجم لسان من يفصح عن الحقائق ويعكس مسارها للناس.
ـ الأندية منحت كل الفرص ومنحت كل الدعم لكنها وعلى الرغم من ذلك لم تقدم الجديد بقدر ما رسخت القديم الذي لم يعد له أي مكان في زمن الاحتراف أو بالأحرى في زمن باتت فيه الرياضة "صناعة"
ـ بالأمس "مات" وأصبح ورقة ممزقة من سجلات التاريخ أما اليوم واليوم بالتحديد لن أتحدث بالوصف وأقول إنه يوم قطف الثمار بل سأتحدث عن هذا اليوم قائلاً إنه يوم البداية الحقيقية التي تقودنا إلى مبتغى الغاية وطموح الهدف.
ـ الزمن الذي تنام فيه الرياضة السعودية على انكسار الحلم انتهى
ـ والمرحلة التي تجعل من هذه الرياضة تمرض بدغدغة العواطف والعمل المصطنع تلاشت.
ـ فمن اليوم ها هو صوت الأمير الشاب نواف بن فيصل يعبر أجواء الرياضة متصفاً بالصدق والنقاء ووضوح الرؤية لينفض النوم المثقل ويعلن من خلال معاني تلك الخطة الطموحة بأن الرياضة السعودية لا تزال "تحيا"
ـ نظرياً الكل أشاد بمؤتمر القرارات التاريخية ومنهجياً الجميع أثنى على ما حمل هذا المؤتمر من نتائج ملموسة أما على نطاق التطبيق فالأمل يحدونا مجدداً في أن يكون للأندية تفاعل سريع مع هذه الخطة أولاً فيما يختص بترشيح الكوادر المؤهلة لبرنامج الأمير سلطان وثانياً لفهم واستيعاب ما يمكن القيام به فنياً وإدارياً ومالياً لإنجاح هذه الخطة الكبيرة التي سادت بين الجميع وحرصت على أن يكون هذا الجميع هو المستفيد الأول والأخير.
ـ مالياً لم يعد هناك مشكلة وإدارياً لم تعد الأندية أمام معاناة غياب الشخص المؤهل، ومن هذا المنطلق في الابتكار والتخطيط نحن مع الأعزاء في الأندية متفائلون بالقادم ما دام أن قيادتنا الرياضية قدمت لنا من خلال الفكر عملاً وقراراً لن تنساه الذاكرة ولن يسقط من التاريخ.
ـ وبعيداً عن خطة هزت الوجدان ابتهاجاً بودي اسأل لجنة الاحتراف كيف ستقبل وتوافق على اعتماد عقدين لمحمد نور؟
ـ في تصوري إذا ما تجاوزت لجنة الاحتراف وغضت النظر عما حدث من متناقضات مخالفة للقانون فيما يختص بعقد التجديد الاتحادي مع نور فإنها بذلك سوف تفتح عليها جهة أخرى قد لا تستطيع سد منافذها سريعاً.
ـ عقدان وعرضان وأرقام تعدلت وتبدلت والخوف أن تصبح الحالة مكررة ومشابهة لما سبق وان حدث عندما قام شقيق محمد نور بالتعديل فمرت الحادثة بسلام الأمين دونما يقتنع الرأي العام آنذاك بسلسلة التبريرات التي أطلقها فيصل العبدالهادي والذي وللعلم قام باختيار الفاتح عضواً في لجنة التحقيق فيما جاءت النتائج بالاستغناء وفتح الله على من أقر إلغاء اللجنة الأولى في تلك المرحلة وقام باختيار أخرى أنهت العمل بضمير لا يقبل المساومة وسلامتكم!!