علاقتنا مع عصر الهواة انتهت بعدما أصبحت الكرة مهنة ووظيفة ومجالا خصبا لمن يرغب من نجومها في أن يصبح من هوامير المال.
ـ ففي واقع اليوم لا في واقع الأمس القريب لم يعد للاعب الهاوي مكان، فالمكان اليوم بات من أملاك هذا المحترف الذي يأكل ويشرب ويتنفس بكرة القدم منذ أن ينام وإلى أن يصحو.
ـ في الماضي لاعب الكرة كان صاحب (السبع صنايع) يعمل صباحا ويتمرن في الحواري عصرا ويكمل أجندته اليومية بمباراة رسمية في المساء، ولا يهتم بعد كل ذلك لا بسمسار يسوق موهبته ولا بعقود تحسن وضعه بقدر ما يهتم فقط برغبة يريد إشباعها بهذه المجنونة التي اتفق العالم على حبها.
ـ في الماضي لم يكن اللاعب متفرغا لكنه وفق معطيات الأرقام كان منتجا والتاريخ يشهد على أننا ذات مرة تمسكنا بكأس العالم للناشئين وبلغنا لوس أنجلوس وحققنا أول كأس آسيوية ومن خلال هواة مارسوا الكرة فأبدعوا وتألقوا وقدموا بالمستوى ما أجزم أنه الأفضل من هذا الذي لا نزال نتعايش معه في عصر الاحتراف.
ـ هل المال هو السبب في انحدار اللاعب السعودي أم أن السبب يكمن في انعدام الثقافة الصحيحة بمعطيات هذا النظام الاحترافي أم أن الخلل كل الخلل ماثل في الآليات التي تختص بالأندية؟
ـ قضية شائكة بمثل هذا الحجم من الأهمية يجب أن نفتح ملفها لا أن نجعلها حبيسة الأدراج أو نرمي بها على رفوف التجاهل.
ـ لماذا تسيدنا آسيا في زمن الهواية وتراجعنا عن تلك السيادة في زمن الاحتراف؟
ـ أعتقد من وجهة نظري أن هنالك خللا ما إما في طريقة التعامل مع المتغيرات التي جلبها لنا الزمن سريعا وإما في منح الفرصة لمن لا يستحق أن يعمل سواء داخل لجان الاحتراف أو داخل أسوار الأندية.
ـ بأقل الإمكانات المالية نجح المنتخب السعودي الأول في أكثر من مناسبة وبأقل الإمكانات المالية أيضا نجحت المنتخبات السنية في أكثر من حدث، وكل هذا النجاح اقتصر على زمن الهواية، مع العلم أن الافتراض الصحيح أن تكون الهواية بداية والاحتراف نهاية لتحقيق مثل تلك الإنجازات وأكثر.
ـ هنا لن أطالب بالعودة إلى زمن ماجد والنعيمة وصالح خليفة فهذا بالطبع من المستحيلات لكنني أطالب بضرورة البدء من اليوم في قراءة ما يحدث لمنتخباتنا وأنديتنا المحترفة ومتى ما تحققت القراءات من مواضع الخلل فمن الممكن أن يصبح لنا في القريب العاجل موقع مرموق في قائمة من يرفعون الإنجازات القارية، أما العكس وأعني به التجاهل والقفز على ما يحدث اليوم فلن يضيف لنا ولرياضة كرة القدم بالتحديد سوى المزيد من المعاناة.
ـ ولكي أقف عند حدود الإتقان المهني في الفكر والابتكار والعمل أقول الكبار والكبار فقط هم من يصنعون التاريخ كما هم أولئك الذين يجعلون من أوراقه البيضاء مجالا يخلق الإبداع وينميه ويطوره.
ـ ليلة البارحة جاءت صناعة التاريخ كبيرة وبقراءات كذلك تاريخية استقبلناها كرياضيين بفرح وابتهاج، لأنها بالفعل والقول والعمل ستجعلنا أمام مستقبل زاخر بالنتائج المرجوة.
ـ أربعة أبواب تحدثت عن خطة تفعيل العمل الرياضي في الأندية ماليا وإداريا وإشرافيا ورقابيا، وكل هذا نتاج جميل لفكر قيادتنا الرياضية من خلال سلطان ونواف.
ـ فمبروك لنا هذا التحول المنهجي والتطبيقي الاحترافي، ومزيدا من النجاح للأندية التي لم يعد لها بعد اليوم من عذر مقبول، بعدما توفرت لها المداخيل.. وغدا سأكمل.. وسلامتكم.
ـ ففي واقع اليوم لا في واقع الأمس القريب لم يعد للاعب الهاوي مكان، فالمكان اليوم بات من أملاك هذا المحترف الذي يأكل ويشرب ويتنفس بكرة القدم منذ أن ينام وإلى أن يصحو.
ـ في الماضي لاعب الكرة كان صاحب (السبع صنايع) يعمل صباحا ويتمرن في الحواري عصرا ويكمل أجندته اليومية بمباراة رسمية في المساء، ولا يهتم بعد كل ذلك لا بسمسار يسوق موهبته ولا بعقود تحسن وضعه بقدر ما يهتم فقط برغبة يريد إشباعها بهذه المجنونة التي اتفق العالم على حبها.
ـ في الماضي لم يكن اللاعب متفرغا لكنه وفق معطيات الأرقام كان منتجا والتاريخ يشهد على أننا ذات مرة تمسكنا بكأس العالم للناشئين وبلغنا لوس أنجلوس وحققنا أول كأس آسيوية ومن خلال هواة مارسوا الكرة فأبدعوا وتألقوا وقدموا بالمستوى ما أجزم أنه الأفضل من هذا الذي لا نزال نتعايش معه في عصر الاحتراف.
ـ هل المال هو السبب في انحدار اللاعب السعودي أم أن السبب يكمن في انعدام الثقافة الصحيحة بمعطيات هذا النظام الاحترافي أم أن الخلل كل الخلل ماثل في الآليات التي تختص بالأندية؟
ـ قضية شائكة بمثل هذا الحجم من الأهمية يجب أن نفتح ملفها لا أن نجعلها حبيسة الأدراج أو نرمي بها على رفوف التجاهل.
ـ لماذا تسيدنا آسيا في زمن الهواية وتراجعنا عن تلك السيادة في زمن الاحتراف؟
ـ أعتقد من وجهة نظري أن هنالك خللا ما إما في طريقة التعامل مع المتغيرات التي جلبها لنا الزمن سريعا وإما في منح الفرصة لمن لا يستحق أن يعمل سواء داخل لجان الاحتراف أو داخل أسوار الأندية.
ـ بأقل الإمكانات المالية نجح المنتخب السعودي الأول في أكثر من مناسبة وبأقل الإمكانات المالية أيضا نجحت المنتخبات السنية في أكثر من حدث، وكل هذا النجاح اقتصر على زمن الهواية، مع العلم أن الافتراض الصحيح أن تكون الهواية بداية والاحتراف نهاية لتحقيق مثل تلك الإنجازات وأكثر.
ـ هنا لن أطالب بالعودة إلى زمن ماجد والنعيمة وصالح خليفة فهذا بالطبع من المستحيلات لكنني أطالب بضرورة البدء من اليوم في قراءة ما يحدث لمنتخباتنا وأنديتنا المحترفة ومتى ما تحققت القراءات من مواضع الخلل فمن الممكن أن يصبح لنا في القريب العاجل موقع مرموق في قائمة من يرفعون الإنجازات القارية، أما العكس وأعني به التجاهل والقفز على ما يحدث اليوم فلن يضيف لنا ولرياضة كرة القدم بالتحديد سوى المزيد من المعاناة.
ـ ولكي أقف عند حدود الإتقان المهني في الفكر والابتكار والعمل أقول الكبار والكبار فقط هم من يصنعون التاريخ كما هم أولئك الذين يجعلون من أوراقه البيضاء مجالا يخلق الإبداع وينميه ويطوره.
ـ ليلة البارحة جاءت صناعة التاريخ كبيرة وبقراءات كذلك تاريخية استقبلناها كرياضيين بفرح وابتهاج، لأنها بالفعل والقول والعمل ستجعلنا أمام مستقبل زاخر بالنتائج المرجوة.
ـ أربعة أبواب تحدثت عن خطة تفعيل العمل الرياضي في الأندية ماليا وإداريا وإشرافيا ورقابيا، وكل هذا نتاج جميل لفكر قيادتنا الرياضية من خلال سلطان ونواف.
ـ فمبروك لنا هذا التحول المنهجي والتطبيقي الاحترافي، ومزيدا من النجاح للأندية التي لم يعد لها بعد اليوم من عذر مقبول، بعدما توفرت لها المداخيل.. وغدا سأكمل.. وسلامتكم.