|


علي الزهراني
خصمنا صعب
2008-11-08
كسبنا إيران واليمن وتعادلت معنا اليابان، فأصبحنا اليوم ضمن قائمة الثمانية الذين يتنافسون على الاستمرار والبقاء في دائرة المرشحين لحمل اللقب الآسيوي.
ـ البداية لن أعتبرها ممتازة لكنني أقول عنها كانت جيدة طالما أن المنتخب من حيث النتائج لا من حيث المستوى كان مقنعاً، وفي مثل هذه البطولات أعطني نتيجة ولا تقدم لي مستوى لأن الفارق بين الحالتين هو الذي جعل الإيرانيين يودعون مبكراً برغم أنهم كانوا قبل الحدث من أبرز المرشحين للفوز باللقب.
ـ الأخضر الشاب عليه أن يستوعب ما حدث من أخطاء في المرحلة السابقة كما عليه أن يضع خصمه الإماراتي في حجم قوة (البرازيل) حتى يتمكن من الفوز عليه، ففي الكرة متى ما أيقنت بقوة خصمك ومتى ما تعاملت معه بنظرة احترام فأنت بمثل هذا الأسلوب ستنجح وستتجاوز الصعب وتكسب.
ـ فنياً الإمارات قوي.. صعب.. متمكن، وبنفس النظرة وإن اختلفت قليلاً منتخبنا الشاب يسير وفق هذا المبدأ، مما يعني أن اللقاء سيكون صعبا ولن يحسم هكذا بسهولة، وإذا ما كان للحسم هنا وسيلة فالوسيلة هي وسيلة (جمهور) أطالبه اليوم بالحضور كما أطالبه بالدعم والمساندة وتحفيز اللاعبين الذين قد يكون لهم عندما يشاهدون المدرجات وقد امتلأت بالجمهور كلمة تبعث لنا ولهذا الوطن الحبيب كل مشاعر الفرح بفوز وتأهل وانطلاقة فعلية صوب اللقب، الذي إن تحقق فلن أخطئ أو تخطئ آراء الناس حينما نقول إنه هدية متواضعة يجب أن يقدمها هؤلاء النجوم لأميرهم وأميرنا المحبوب سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، هذا القيادي الذي بذل ولا زال يبذل من وقته وجهده وعطاءاته الكثير الذي يشهد له التاريخ ويحفظه له بمداد الذهب.
ـ باختصار مهمتنا مع الإمارات صعبة، ولكي نتجاوز الصعب ونكسب من الضرورة أن تتشكل متطلبات ذلك بالعزيمة وبالروح وبدعم الجمهور، والجمهور أثق تماماً أنه سيحضر وسيقرر من عمق المدرجات التي سيقطنها المصير، وبمكسب ثمين يجعلنا أخيراً في دور الأربعة.
ـ ولأن نغمة الحديث عن لقاءات البطولة دائماً ما يكون لها وقع مهم في قلوب القراء، هنا أقول لم يكن شباب الأهلي مؤهلين للفوز لهذا خسروا برغبتهم لا بقوة خصمهم، ولو لعبوا بنصف المستوى المعروف لعادوا إلى مدينتهم باللقب.
ـ هنا ليس تقليلاً من النصر بل على العكس النصر فاز واستحق الفوز واستحق الكأس، ولكن للتوضيح فقط شباب الأهلي ربما تأثروا ببرودة الطقس، والبارد أعرف أنه لن يكسب مع احترامي سواء في مباراة نهائية أو حتى في أخرى ودية.
ـ عموماً الجميل أن الحكم كان رائعاً، لم يمارس الخطأ فانتهت المواجهة بعناق الأشقاء، وكم أتمنى أيضاً أن تتكرر الصورة والمشهد في مواجهة الكبار، تلك المواجهة التي سيحتفي بها ناصر الجوهر على طريقته الخاصة.. وسلامتكم.