|


علي الزهراني
عواطفنا تفرخ التعصب
2008-10-29
نحب هذا الفريق ونعشق ذاك وغالبا ما يقودنا هذا الحب إلى الكارثة كارثة كلمات ندونها ولا نستوعب خطورتها إلا بعد أن نفيق من حالة الغضب.
ـ في الفوز قد نبتكر جديدا في مفردات بلاغة الكلام وروعة الشعر وجمالية العبارة.
ـ وفي الخسارة على نقيض الفوز ربما تحولت لغتنا المكتوبة إلى لغة شارع.
ـ نكتب بالعاطفة ونتحدث بالعاطفة من يشترك معنا في الانتماء قد نرى فيه ما لا قد نراه في الآخر حتى ولو كان هذا الآخر هو الأفضل والأميز والأكمل.
ـ مشكلة عشناها في الماضي ولا نزال نتعايش معها في الحاضر ولا أعلم متى نفكر في حلول القضاء عليها.
ـ بيننا أسماء بلغت من العمر عتيا تكتب.. تنتقد.. تتحدث وبرغم هذا العمر الطويل حالها لا يختلف عن حال متعصب بتعصبه قد يحول ملعب الكرة ميدانا للقتال.
ـ طغت لغة التعصب وتجاوزت حدودها بل إن هذه اللغة أصبحت بمثابة عشق للبعض بيننا وإذا نحن لم نتدارك هذه الحالة المرفوضة في رياضة عصرية أسست على الوعي والاحترافية فلا أخفيكم بأننا سنكمل مشاهد الماضي ولكن بمزيد من الضحايا.
ـ بالمنطق دعونا نتعصب لمن نحب ونساند من نحب وندعم من نحب ولكن بوعي لا يصادر حقوق الآخرين.
ـ أقول دعونا نفعل ذلك كتجربة فربما بالتجربة وصلنا إلى ما يريده المتلقي والمتلقي بالمناسبة لا يزال يعاني من أصوات تتحدث بلهجة المتعصبين في الفضائيات ومن أقلام تكتب بمداد أسود يقطر تعصبا في الصحافة.
ـ تجاوز الشباب خسارته من الرائد في الميدان لكنه لم يستطع تجاوزها في الإعلام.
ـ العويران من جهة والمعجل من جهة وسعود السمار الذي قال كامل الحقيقة من جهة ولا تزال القضية مفتوحة.
ـ ما يحدث قد ينسف الاستقرار الفني قبل الإداري في الشباب.
ـ من أجل المصلحة مصلحة كيانكم يا شبابيون عودوا لدعم فريقكم ودعوا الابتذال في اللفظ عبر الإعلام فذلك لن يضيف إلا المزيد من الجراح لأنه أشبه بالرصاصة القاتلة.
ـ قد يرسم الاتحاديون الدوري كهدف كما قد يجعله الهلاليون كخيار أما الأهلي فعلى جماهيره أن تعي وتدرك بأنه بالنسبة لإدارته لا يمثل سوى تجربة لدعم خبرة هؤلاء النجوم الشابة الذين يحتاجون لاكتساب الخبرة قبل اكتساب اللقب.
ـ فاصبروا ولا تستعجلوا يا أهلاويون ففي الصبر كل مفاتيح الفرح لكيان سيعود نوره الساطع لأنه ببساطة ما زال بيد أمينة.
ـ وأخيرا غاب محمد الشهري عن صدى الملاعب فتحول إلى (صدى أزياء).
ـ فمع احترامي للآغا البرنامج باهت ولا يتوازى مع ما كان عليه مع زميلنا القدير محمد.
ـ مشكلة بعض برامجنا الرياضية أنها تعاني من نقص في المهنية إن كان على صعيد المقدم والمعد وإن كان على صعيد الضيوف.. وسلامتكم.