|


علي الزهراني
نعم لتوجهات سلطان
2008-10-27
ـ هرب الأمس من أمامنا ونحن في غفلة من الأمر لم نحرك الساكن بحق المتجاوز، ولم نغادر بردع المخطئ، ولم نطبق على الأقل ما نصت عليه بنود القانون تجاه من يرمي بالتهمة جزافاً هكذا بلا دليل.
ـ وظهر اليوم بوجه الأمس وربما سيأتي الغد بنفس ملامح الأمس ويعود إلينا من جديد ولكن بلا جديد سوى بأسماء تستغل مكانها في الأندية فقط لتسيئ لا لتعمل.
ـ غاب القانون فتحولت الأندية واجهة محببة لكل من يسيئ، فالمسيئ في غياب القانون (بطل).
ـ وغاب العقاب فلم نجد أكثر من أسماء تتهم وتذم وتتسابق على واجهة الإعلام من أجل أن تدين، وكما قالوا من أمن العقوبة أساء الأدب.
ـ حاسبوهم وأردعوهم وإن لزم الأمر أبعدوهم عن الرياضة حتى لا تصبح كلماتهم وفوضويتهم ثوابت في أفكار كل من يحب الكرة من هذا الجيل والجيل الذي يليه.
ـ بالأمس حزنت وأنا استمع للدغيثر فضائياً، لكن الحزن الذي أرغمني على النوم مبكراً تحول إلى فرح وأنا أقرأ (القوة) عنواناً في خطاب أمير الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل.
ـ نعم لم نعد نحتمل المزيد، وإذا لم نتحرك ونعطي للقانون حقه فالخلل الذي تسيد رياضتنا في الماضي سيستمر.
ـ بالقوة.. أعني قوة القانون سنعيد الاستقرار للرياضة، وإداري ينال العقاب المعلن سريعاً سيرغم ألف إداري على الصمت والامتثال لمنطق العمل لا لمنطق الاتهام والإدانة.
ـ خطوة من أمير الشباب ستدفعنا وستدفع الرياضة إلى الأمام وإلى مزيد من التوازن والنجاح، وما أجمل الخطوة عندما تكون نتائجها سريعة مثلما حدث بالأمس، فالكل أثنى وأشاد وأجمع على أنها بداية التصحيح لرياضة بدأت بنجاح وستبقى كذلك سائرة بالنجاح فعلاً وعملاً.
ـ وإذا كانت توجهات القيادة الرياضية هذه المرة حاسمة وتستهدف الارتقاء بكل ما يمثل ويمتثل للقانون، فإن الدور الأكبر يقع على عاتق الأندية التي يجب أن تختار العاملين فيها بعناية حتى لا تتكرر مثل تلك التجاوزان، ومع الأندية هناك أيضاً وسائل الإعلام التي هي الأخرى يجب أن تصبح شريكاً أساسياً مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في صياغة الخطاب، وبما يتلاءم مع متطلبات وتوجهات الشارع الرياضي، الذي أجزم بأنه يرفض على الدوام مثل تلك التصريحات الساخنة التي لا تخدم إلا أصحابها.
ـ أخيراً قناتنا الرياضية جميلة بمسماها، أما إدارياً فلازالت تحبو أمام احترافية الآخرين.
ـ قناعة أسمعها دائماً من الجمهور، والجمهور بالمناسبة هو الفيصل في الحكم والقرار.. وسلامتكم.