|


علي الزهراني
ماذا يريد الناقور؟
2008-10-26
نختلف في أشياء، ونتفق في أمور، ونجمع بعد الحالتين على أن الذين يحبون الأهلي ويناضلون من أجله بالفكر والمال والاجتهاد معروفون بالاسم وإن شئت قل معرفون بالمسمى.
ـ فمنذ أن أعلن التاريخ ميلاد هذا الكيان العملاق الذي ملأ الدنيا جمالاً وأشغل الناس فيه حباً وهؤلاء العظماء ثابتون في الوفاء وفي الحب وفي علاقة أزلية غير قابلة للتمرحل، كما هي لن تكون ذات يوم مرهونة لمتغير مكان أو رهينة لظرف زمان.
ـ هنا لن أذكر الناس بهؤلاء وبما قدموه من حر المال والجهد والوقت، فالناس تعلم وتعي، والذاكرة مع التاريخ تحفظ، بقدر ما أذكر فقط الدكتور علي الناقور ومن هم معه سائرون على خط نهجه، بأن من يحب الأهلي بقلبه يجب أن يحضر ويدعم ويساند ويكمل الصف، لا أن يبقى يرمي بالكلمات، ويخالف بمعانيها ما هو الصحيح في كيان بات اليوم عنواناً للحضارية في الفكر والحضارية في الانتخاب والحضارية في قبول الرأي.
ـ علي الناقور خسر فرصته في أن يكون رئيساً، وما بعد الخسارة المؤسف أنه لم يترك وسيلة إعلام إلا وطرق أبوابها بحثاً عن التسويق لذاته لا بحثاً عن مصلحة تخدم الأهلي.
ـ بالأمس قرأت السؤال وتمعنت فيما بين السطور، فأغلقت الأوراق وأنا أضحك على مثل تلك (الجمل) التي استهدفت إدارة تم اختيارها بجماعية الصوت والقرار، لا كما يقول صاحبها بأنها لعبة حيكت خيوطها ومرروها هكذا دون أن يعرف بها أعضاء الشرف.
ـ عملية الانتخاب أولوية أهلاوية يا دكتور، ومن يبتكر الأولويات ليس في حاجة لأن ينفرد برأيه ويصر عليه ويتجاهل البقية، مع إيماني بأن للأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز كامل القدرة والحرية في أن يقوم بذلك إن هو أراد، لكن ولأنه كبير في الوعي والفكر والحضارية ترك ملف الرئاسة للجميع، ومن يحظى بقبول الجميع من حقه في الأخير أن يتربع على رئاسة الأهلي.
ـ كم كنت أتمنى من الدكتور أن يكون منصفاً وهو يتحدث للإعلام، وكم كنت أتأمل في أن أسمعه يتعاطى الجديد المبتكر في الأهلي بلسان الواعي، لا أن يمارس جلد جماليته بعبارات جعلتني أشك حتى في أهلاويته.
ـ الكل يعلم بأن الرأي في الأهلي لا يصادر، والجميع يدرك بأن الباب في الأهلي مفتوح، فلماذا يترك الناقور كل ذلك ويتحول كضد وغريم لإدارة أجزم أنها ستكون أول من يبارك له لو فاز بالترشيح.
ـ اسأل الناقور، ولا أعلم هل ستنتهي علامة الاستفهام بجواب أم أنه سيمارس (الطناش).
ـ باختصار من يبحث عن الأهلي لخدمة الأهلي سيجد مكانه مفروشاً بالورود، أما من يبحث عن الأهلي لخدمة الذات فالمكان سيغلق في وجهه بالشمع الأحمر.
ـ البطولة الخليجية كادت أن تصبح أمامنا (مشوهة) لولا أن القرار هذه المرة قرار (فيفا) وليس قرار لجنة وأمين.
ـ قبل أيام أرادوا أن يسلبوا الحق المشروع للأهلي، وبقدرة قادر تعدل الوضع في ساعات، وكما قالوا أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.
ـ اليوم عُدل الوضع، وتلاشت ملامح الخطأ، وأصبح الأهلي والنصر في كفتي ميزان متساوية وهذا هو المطلوب.
ـ نعم النصراوي يريدها، وصحيح الأهلاوي يحلم بها، لكن الحصيلة مهما جاءت يكفي بأنها ستحدد في الأخير إنجازاً سعودياً يسجل باسم الرياضة وهذا هو المهم.
ـ ماذا يجري لمحمد نور؟
ـ قبل لقاء الأهلي استخدموا تجديد عقده كنوع من الدعاية، وعندما انتهى اللقاء تحولت كل الوعود إلى رفوف النسيان.
ـ ختاماً قلبي مع منتخبنا الشاب، الذي لن أخشى عليه من وهن يصيبه بقدر ما أخشى عليه من اتحاد ابن همام وحكامه.. وسلامتكم.