|


علي الزهراني
رائع يا فيصل
2008-10-25
نحتفي دائماً بالهوامش في الرياضة، ونهتم بها أكثر من الاهتمام كما يجب أن يسود فيها من حيث ود وروح رياضية.
ـ وإذا ما أخذنا بادرة رئيس النصر.. تلك البادرة التي تنم عن وعي مسؤول يرى في الرياضة ما لا يراه المتعصبون، فإننا من خلال هذا المأخذ سندرك أن في أوساطنا الرياضية أسماء تملكت زمام الأمور في أنديتها بنجاح، وأكملت النجاح بعلاقة جميلة تتجاوز في معانيها ما يدور في ميادين الكرة لتصل في الأخير لتكون ترسيخاً لمفهوم الرياضة أخلاق ومبدأ.
ـ الأمير فيصل بن عبدالرحمن قد لا ينتظر من يثني على فعلته الأنيقة، لكن من باب الإنصاف لابد أن نشيد ونثني طالما أن الرجل ضرب التعصب والمتعصبين في مقتل.. وبزيارة أشقاء هم منه كما هو منهم.
ـ بادرة جميلة وقرار لا يقدم عليه في زمن طغى فيه صوت التعصب على صوت العقل إلا رجل مقدام شجاع، وفيصل بن عبدالرحمن لا أخفيكم بأنه ذاك الرجل الذي غرس في العمل كرياضي وتمرس بالعمل كنموذج للروح الرياضية الصحيحة والمطلوبة.
ـ المنافسة حق مشروع، لكن يجب أن تبقى على حدود الميدان أما خارج الميدان فالمطلب والضرورة لابد أن يسودها الود كما لابد أن تسودها علاقة الحب، بمعنى نتعصب ونعشق دون مساس بحقوق الآخرين.
ـ هنا كم أتمنى أن تكون هذه البادرة الجميلة التي قام بها رئيس النصر رسالة يستوعب معانيها الجميع، لاسيما العاملين في إدارات الأندية.. لأنهم أولاً وأخيراً الأساس الذي قد يقضي على التعصب ويعيد الاتزان في مفاهيم الجماهير الرياضية حول الكرة ومنازلاتها.
ـ قالوا قديماً: اعطني وعياً أقدم لك رياضة مثالية تخلو من التعصب، وتحدثوا عن الأزمات وقالوا: من يملك الفهم السليم في الكرة يكسب حتى لو تجمع ضده الألوف من البشر، وهذا باختصار ما كان عليه رئيس النصر الذي صنع بتصرفه الحضاري حدثاً رائعاً وترك لنا الغوص في تفاصيله وبشيء من الاعتزاز.
ـ اليوم زيارة خاطفة أعلنت على خجل عبر وسائل الإعلام، وغداً أجزم بأن الرد عليها سيكون قوياً من الهلاليين الذين ينتظرون فقط أي مناسبة فرح لمنافسهم كي يبادلوه الوفاء والحب ويردوا الود بالود والورود.
ـ ولكي أتجاوز عن تلك البادرة الأنيقة من رجل أنيق يعي ما يقول ويدرك أبعاد ما يعمله، أقول: أسعدني رئيس أبها عبدالوهاب آل مجثل من خلال اتصال وضح فيه الحقائق حول ما قمت بطرحه في مقالتي يوم الخميس الماضي.
ـ رئيس أبها قال بالنص: الصحافة تجنت ومارست القسوة عليه فيما يختص بالتصريح الذي تحدث فيه عن رئيس الاتفاق، وكل ما تناوله هو عتب المحب لا كما قالوا قسوة الحاقد.
ـ وبدوري هنا أقدم الإعجاب لرئيس أبها الذي تعامل مع الطرح ولم يترك المجال مفتوحاً للاجتهاد.
ـ عموماً عندما نتناول قضية ما فليس في هذا التناول من هدف أكثر من هدف التصحيح لأي خلل قد ينشأ، ويبقى أبها الكيان وأهله أعزاء بالقدر الذي أحلم فيه بالنجاح لهم بالقدر الذي أبادلهم كامل الود والاحترام.. وسلامتكم.