|


علي الزهراني
محمد نور ينحر الحضارية
2008-10-10
كسب الاتحاد نقطة عاد بها من الرياض لكنه في المقابل من ذلك لم يجد لسانا يفرح أو يدا واحدة تصفق لهذا التعادل والسبب محمد نور هوساوي الذي هزم الأخلاق وداس عليها وخالف حتى ما هو عرف في مثاليات كرة القدم المتحضرة.
ـ قذيفة هزت شباك النصر بالقانون ولوائح القانون هي (صح) أما وفق مبدأ الأخلاق فالكل بما فيهم المتعصب والعاقل داخل الاتحاد يصر على أنها فعل مشين وتصرف ساذج وقرار ينم على ذهنية لاعب لا يميز بين ما هو مقبول في رياضة نحبها ولا بين مرفوض نمقته كمنتمين لها.
ـ بالمنطق ما أقدم عليه محمد نور غلطة لن تسقط من التاريخ وبنظرة العاقل نفس الغلطة التي طعنت الأخلاق هي أيضا لن تمسح هكذا ببساطة من أذهان الذين يعشقون الكرة بحضارة التعامل معها وعيا وفهما وحسن قرار.
ـ غضب النصراويون ومن حقهم أن يمارسوا معنا الغضب فالمشهد مقزز والهدف غير أخلاقي والقذيفة التي أطلقها نور جاءت كعيار ثقيل ومفخخ على غرار وقعه تم تشويه تلك المنازلة التي غاب عنها الجمهور والجمهور بالمناسبة محظوظ على غيابه لأنه لم يكن على استعداد لرؤية هذه الصورة التي شوهت الأشياء الجميلة وغربلتها.
ـ محمد نور يعتذر ويبرر ويرمي بالتهمة على كاهل طرف قدره الوحيد أنه تعامل مع (خبث) تلك القذيفة بوعي وحسن نوايا وأمام كل المبررات التي نطق بها لسانه لن يجد محمد نور شخصا في هذا الوسط يهضم مبرراته كما لن يجد جمال أبو عمارة رأيا من مواقع الحياد يسند موقفه فالكل يرفض وسيظل يرفض الخطأ وهاردلك أقولها للنصراويين الذين قبضوا ثمن الوئام مع اتحاد يقوده محمد نور.
ـ ولكي لا أتحدث عن غلطة أشعر بأنها مصدر الاشمئزاز في اللفظ والنقل والمعنى أقول فارق النقطة الواحدة ألهب فتيل دوري المحترفين.
ـ فما بين المتصدر والوصيف نقطة وما بين المركز الثاني والخامس نقطة وكل هذا دليل على أن الإثارة في المستويات والنتائج ستصبح سمة بارزة من سمات هذه المسابقة الجميلة التي تميزت في كل شيء إلا في عملية توقيت مبارياتها.
ـ ستة لقاءات في يوم واحد باتت قضية إن لم تحل سريعا فالكارثة ستقع على عيوننا التي سيصيبها الحول من كثرة التنقل بين لقاء ولقاء.
ـ فيا أحبابنا في لجنة المسابقات نتوسل إليكم على طريقة المضطرين أن تسارعوا في إيجاد الحلول حتى لا تخسر المسابقة رونقها الفني والجماهيري وحتى لا نتحول إلى طوابير منتظمة أمام عيادات العيون.
ـ وأخيرا كم هو جميل ورائع أن نجد في عبارات شاعر الهلال ورئيسه عبد الرحمن بن مساعد وعيا رياضيا متكاملا.
ـ فهذا الهلالي يملك الوعي ويمتلك المثالية ومن يصبح أسيرا لكل هذه الجوانب من الطبيعي أن يمحوا من قاموس تعامله أي عبارة من شأنها تقريع الحكم السعودي والهجوم على صافرته.
ـ من تبوك تحدث عبد الرحمن بن مساعد فكان منصفا في وقت كاد أن يموت فيه الإنصاف، إنصاف الحكم الوطني الذي بات على ألسنة البعض بمثابة الهواية اللفظية الساذجة.. وسلامتكم.