|


علي الزهراني
إلا مالك
2008-10-09
الكاتب، أي كاتب من حقه أن يكتب ويدون وينقل عبر الأسطر ما يراه ولكن في حدود المعقول والمقبول.
ـ ففي زمن الحرية التي يعيشها الإعلام قل ما تشاء وتناول ما تريد، وتأكد في الأخير بأن الحكم على ما هو مدون لك ولي ولكل زميل مهنة يعد من أملاك القارئ، الذي مهما تلاعبنا على مشاعره بمفردة وعبارة وفلسفة سطر سيبقى أكثر إدراكاً وفهماً بمواقع الصحيح من الخطأ.
ـ في الكتابة من السهل أن تكتب مفردة الإثارة لكن من الصعب أن تبلغ بهذه المفردة مرادك، وإذا ما تعلق مثل هذا الأمر بالأهلي فهنا قد تصل الصعوبة لدرجة المستحيل طالما أن كياناً بحجم كيان الأهلي فيه من الوعي والفهم والحكمة ما قد يكون كافياً لردع الذين يستغلون مواقعهم الكتابية كمحاولة لاستهداف الاستقرار فيه سواء تجاه مدرب.. لاعب أو سواء تجاه مباراة حتى لو كانت للتجربة.
ـ في هذا الإطار اختير مالك معاذ كمادة دسمة، البعض تناول الحديث عنها بوعي الكاتب الذي يدرك دوره، والبعض الآخر سلك طريقها الخاطئ، ولغاية إن كان لها من هدف فالهدف لا يخرج عن حالتين، الأولى: التشويش على عقول الجمهور ومحاولة إظهار لجنة الاحتراف على أنها لا تفهم، والثانية: الرغبة في التأثير على وضعية مالك معاذ الفنية أملاً في أن يتعثر ويصبح بعيداً عن مستواه.
ـ قالوا تجديد عقد مالك معاذ باطلاً، ومع مقولتهم حاولت أن أستوعب لكنني عندما سألت المعنيين بأمور الاحتراف لم أجد أكثر من (هزة رأس)، فيها من التهكم على هؤلاء الذين استخدموا مالك كورقة ما كان رصيداً كافياً لإغلاق السؤال في وجه تلك المحاولات اليائسة، والتي أعلنها بالصوت المرتفع لن تهز ثقة مالك معاذ في نفسه كنجم منتخب، ولن تؤثر على معنوياته أيضا كلاعب ثابت في توليفة الأهلي.
ـ باختصار هم، أي هذه القلة القليلة في أعدادها وعتادها الفكري تريد وتطمح وتتمنى أن يسقط مالك فنياً، لكن هيهات فمالك محصن والأهلي محصن ولجنة الاحتراف هي كذلك محصنة، ومن يحاول هز الثقة أمام الجمهور حتى ولو وفق وجهة نظر مطروحة بين عبارة ومفردة وسطر سيخسر على غرار خسارته التي دائماً ما تحمل في طياتها أكثر من ضحية.
ـ وبعيداً عن مالك وأساليب الانتهازية الصارخة في سطور البعض أقول: كم أسعدني حضور الأخضر الصغير أمام تركمانستان.
ـ روح.. مستوى.. والحصيلة أربعة أهداف جددت لنا الآمال بالتأهل، والتأهل بالمناسبة سيكون رائعاً عندما يتحقق من بوابة الصين.
ـ فنياً الأخضر الصغير مقنع ومهارياً كذلك، وإذا ما استمر الاهتمام وعلى هذه الطريقة فلن تكون فكرتي خاطئة إذا توقعت بها، وقلت: المستقبل الكروي السعودي سيكون إضافة رائعة في سلسلة تلك الإنجازات.. التي مهما طال الزمن عليها فهي دوماً لن تنسى.
ـ وأخيراً وحتى اللحظة لم أجد محترفاً أجنبياً عليه القيمة لا في مستواه ولا في مهارته، فمن يا ترى يتحمل تبعية ذلك؟
ـ سؤال ها هو يعود للواجهة مجدداً لكن دونما إجابة.. وسلامتكم.