|


علي الزهراني
اتهام الإعلام باطل
2008-10-08
أُقحم الإعلام ولا زال يُقحم في كل مشكلة، حتى أصبح شماعة يعلق عليها المخطئ كل ما اقترفت يداه، فقط ليصبح في منأى عن أي محاسبة.
ـ حالة تعودنا عليها في هذا الوسط، فالذين امتهنوا مسلك الخلل باتوا بارعين جداً في التضليل والتحايل والتحريض على هذا الإعلام، الذي سرعان ما يتسابقون عليه مثلما يتسابق الجائعون على (بقايا الرغيف اليابس).
ـ إداريون.. لاعبون.. أعضاء شرف.. أطراف ثابتة تخطئ وتكرر الخطأ بالخطأ، وعندما يفضح الجمهور سرها تتجه صوب الإعلام مرة تهاجمه ومرة تحاربه وتارة أخرى تحاول أن تقسو على ما فيه من الجمال.
ـ ماذا فعل الإعلام بالرياضة؟
السؤال واضح والجواب أوضح، ومن يريد أن يعرف أكثر فعليه أن يسأل في محيطنا الإقليمي ومتى ما بادر بطرح مثل هكذا سؤال عندها أجزم بأنه سيسمع من الكلمات ما يكفي لأن يعيد لهذا الإعلام هيبته التي كادت أن تموت بفعل فئة تجيد الضحك على الذقون في اليوم الواحد ألف مرة.
ـ إعلامنا جميل، وإذا زل قلم وتجاوز وخرج عن النص فهذه حالة شاذة تمثل صاحبها ولا تمثل كل الإعلام الذي ما زال يؤدي رسالته، يدعم ويساند ويعنون على أوراقه المفيد من القول.
ـ هذه هي الحقيقة، أما الذين امتهنوا تضليل الحقيقة فأهدافهم كما قلت بالأمس واضحة، فهم يريدون (المكسب) بالطول بالعرض بالقوة يريدون المكسب، وإذا لم يتحقق لهم ذلك بالفعل داخل الميدان يطمحون في أن يتحقق لهم بالصوت المرتفع!
ـ أما عن تلك القرارات التي صدرت من اللجنة الفنية فيما يختص بأحداث النصر والاتفاق، فالسؤال: لماذا أو بالأحرى إلى متى يصبح الضحية لها طرف ثالث لا ناقة له فيها ولا جمل!
ـ الحل إن سألتموني عن الحل هو في اختصار هذه العقوبة على طرفي المشكلة، بحيث يتم تأجيلها لمباراة مقبلة لهما.. فمثلاً ما المانع لو لعبت مباراة النصر والاتفاق المقبلة بدون جمهور، أليس في هذه الحالة دليل على تجنب الإضرار بالطرف الثالث!
ـ اللجنة الفنية تجتهد واجتهادها مطلوب طالما أن الهدف منها تطبيق القانون بحق المخطئ لكن مع ذلك الاجتهاد يجب أن تتعامل باحترافية أكثر حتى لا يكثر اللغط ويكثر التأويل.
ـ وبعيداً عن تلك الفئة التي جعلت من الإعلام ضحية لأخطائها وعن لجنة الكل واثق بتميزها، المنطق الفني يؤكد على أن لقاء هذا المساء بين الاتحاد والنصر هو المحك والمعيار الذي سيحدد ما إذا كانت صدارة الإتي مستحقة أم لا.
ـ فالاتحاد لم يجابه فريقاً قوياً حتى الآن وبالتالي تعد مواجهة النصر معياراً فنياً مهماً لقياس قوته وضعفه.
ـ فهل يكسب العميد الجولة ويغرد خارج السرب مستفيداً من البدايات أم أن لفارس نجد المتجدد كلمة يبعثر بها المراكز ويضيف للإثارة إثارة أخرى؟
ـ الإجابة بعد صافرة الحكم، الذي أتمنى أن يخرج والكل مجمع على نجاح صافرته وليس العكس.
ـ ختاماً تضرر الهلال كثيراً أمام نجران، فعاد مثقلاً بخسارة أفقدته الصدارة.
ـ وبرغم ذلك كان الهلاليون مثاليين جداً ولم نسمع من يهاجم التحكيم.. سؤالي هنا: يا ترى ماذا لو كانت هذه الحالة معنية بالنصر هل سيسود الصمت أم أن دوي الكلمات سيرتفع؟ الجواب تجدونه مع الدغيثر.. وسلامتكم..