|


علي الزهراني
حاسبوا المشاغبين
2008-10-07
حدث في الدمام مثلما سبق وأن أحدثه المشاغبون في الشرائع.. ألعاب نارية ورجم وحالة انفلات والمتسبب فئة امتهنت عبر وسائل الإعلام الثرثرة دونما نجد لها حسيبا.
سمعت الدغيثر وقرأت تصريحه قبل المواجهة فأيقنت تمام اليقين بأن تلك المواجهة ستنتهي ولكن بأكثر من ضحية.
هجوم بالكلمات والنتيجة ما بعد هذا الهجوم هي تلك التي أخرجت من عمق مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد نوعا آخر من التعصب لم يختص بمشجع وإنما تمثل في ألف مشجع تعاملوا مع تلك المنازلة بما هو بعيد عن الروح الرياضية.
تعاملوا مع تلك المنازلة بما هو بعيد عن الروح الرياضية.
في الدمام ردود الفعل التهمت بسرعة الفعل. تعقيب من هنا وتعقيب من هناك.. تفسير من جانب وتبرير من آخر والحكمة التي قال عنها فلاسفة المعرفة بأنها أغلى ما يمنح للإنسان غابت ومع غيابها نحن لا نزال نتساءل وماذا بعد؟
إداري يثرثر ويصرح ويرفع لغة الاحتجاج والضحية دائما ما تأتي فاجعة على الرياضة حكم ينتهي ولاعب يصاب ومدرجات تتحول إلى موجة صراع كلما حاولنا إزالة ترسباتها عادت إلينا والسبب في مثل هؤلاء الإداريين الذين يتعاملون مع واقع الرياضة وفق مقولة (خذوهم بالصوت).
نعم من حقك كإداري أن تبحث عن مصلحة تختص بفريقك لكن هذا الحق لا يجيز لك التأثير على من يقطن المدرجات فاللسان ليس عظما لكنه يكسر العظام ويأكل اللحم.
العاقل في أي مجال يجب أن يتسم بالحكمة والحكمة في أي مجال قالوا إنها نور كل قلب ولب كل عمل ومن لا يكن حكيما في عمله كرياضي سيصبح سقيما تعتريه العلة.
حدث بالأمس ما لم يكن مقبولا ونحن في غمرة الحدث نريد الحل فالوقت حان لكي ننتقل من ردود الفعل الغاضبة إلى فعل منهجي حازم وحاسم وهذا الفعل لن يتحقق لرياضتنا إلا حينما تلجم تلك الأصوات ويطبق بحق أصحابها قرار ينص عليه القانون وإلا فإن ما حدث بالأمس سيتكرر في الغد وعندها ستصبح مياديننا الرياضية مرتعا لمن يبحث فقط عن زرع الفوضى ونشر غسيل العبث والهمجية في مدرجاتنا.
نحن ندرك أننا نواجه خطرا في المدرجات وخطرا أشد في ألسنة بعض الإداريين ولأننا ندرك الخطر وأصحابه علينا التعامل بحزم ومتى ما كان القرار حازما وسريعا فالمشكلة التي أفرزتها تلك (الألسن) سوف تجتث من جذورها وتعود بعدها مدرجاتنا ومياديننا خالية من المتعصبين!
من يعمل في الأندية رأسمالهم ثلاثة.. صوت وعمل ولغة فإن عرفوا استعمال هذا الثالوث استعمالا سليما لا عيب فيه كانوا أهلا لأن نقبلهم أما إذا وجدناهم عكس ذلك وعلى طريقة المحترم عبد العزيز الدغيثر فإنه لحري أن يعودوا إلى منازلهم معززين مكرمين فالجمهور يحب الوعي ويرفض المتعصبين!
عاد الأزرق من نجران مذيلا بالخسارة ولا أدري هل سيستمر هذا العملاق على نهج تواضعه أم أنها كبوة سرعان ما تفيقه وتعيده إلى مكانه.
الهلال قد يخسر مباراة لكنه ليس من تلك الفرق التي تخسر (البطولة) هكذا بسهولة.
وإذا ما أبحرت متخطيا حاجز الزعيم وظروفه التي عمقتها أمام نجران صافرة حكم لم يحسن التصرف أقول للأهلاويين الخوف من مدربكم أكبر من الخوف من الخصم.
مالدينوف (خبص) في البداية وسيخبص أكثر في النهاية وإذا لم يحاسب على أخطائه فالفريق الذي تم تجهيزه بعناية سينتهي بل سيموت مبكرا.
وأخيرا رياضتنا ستبقى مثلما يريدها أميرها سلطان بن فهد ونائبه مبدعة المهم أن نقف صفا واحدا بوجه من يريد أن يزرع في أرضها الفوضى والتعصب.. وسلامتكم.