|


علي الزهراني
لعبة السماسرة وفشل المدربين
2008-09-19
أن تخسر بغلطة لاعب لا يحسن التعامل مع كرة عابرة أبسط وأسهل من أن تخسر وتهدر النقطة تلو النقطة بفضل مدرب متواضع لا يجيد أكثر من الجلوس على دكة الاحتياط.
غلطة اللاعب قد تنتهي بتمرين كما قد تزول بنصيحة أما أخطاء المدرب فكما تعودنا عليه هنا في ميادين الكرة تبدأ وتنتهي دونما نجد من يستطيع القضاء عليها إلا بقرار إنهاء العقود والعودة من ثم إلى مرحلة البحث عن البديل.
ـ في الهلال مدربون صادروا الفرح بغلط وفي الأهلي قد لا يصبح مالدينوف الاستثناء كون هذا الاستثناء جرد بفريق من الأسماء الفنية وصل إليه وغادر ولكن بحصيلة الإخفاق.
ـ وقس هذا الحال على النصر والاتحاد والشباب وبقية الأندية التي في نهاية مطافها وجدت الخسارة أكبر حجما من المكسب إن كان في النتائج والنقاط وإن كان في تلك الأموال التي أهدرت بلا "سنع"
ـ كل عام يتكرر المشهد.. مدرب يصل وآخر يغادر والمؤسف أن بين الحالتين هناك ملايين مازالت تذهب من الأندية وتصل لأرصدة السماسرة والمدربين والفائدة المرجوة منها معدومة.
ـ في تصوري مثل هذه القضية يجب أن نهتم بها ونحرص على معرفة ما لها وما عليها حتى تستفيد الأندية وحتى لا نخسر ولكي لا يستمر نزيف المال في زمن الكل فيه يدرك أن الأمور المتعلقة بجلب المدربين واضحة حتى لمن ليس له علاقة بكرة القدم.
ـ مراحل سابقة كانت كفيلة بأن تكشف لنا أن اللعبة هي لعبة "سمسار" يمارس التضليل ويكذب ويقدم أوراقا مزيفة ويصنع من "عامل نفايات" مدربا وأستاذا وخبيرا قد ينافس على السطور المكتوبة السيد "فيرجسون" وبرغم هذا الدور المزيف وتلك اللعبة المكشوفة إلا أن الأندية لا تزال تكرر الخطأ ولم تعدله والدليل ماثل في سلسلة هؤلاء المدربين الذين قدموا إلينا وأخفقوا منذ أول وهلة لتنفيذ مهامهم الرسمية على أرض الواقع.
ـ على الأندية أن تحفظ أموالها كما عليها أن تصقل من أبنائها أسماء تحترف العمل والتخصص وإذا ما نجحت الأندية في تحقيق هذه البادرة فإن الفائدة ستعم والأموال التي يضرب أرقامها السماسرة أضعافا مضاعفة ستصبح رقما بسيطا على الخزينة وكبيرا من حيث نتائجه.
ـ فهل نجد في الأندية فريق عمل محترف ومتخصص في اختيار المدربين وفي اختيار اللاعبين الأجانب وفي طريقة ترشيد المال والحفاظ عليه.
أسأل عن ذلك والأمل أن تصل إلينا إجابة السؤال بما يثلج الصدر ويسعد الخاطر وينهي سلسلة الخسائر التي حان القضاء عليها.
وأخيرا من يريد أن يبحث عن النجاح والتميز والرقي عليه أن يتابع ما يحدث في أكاديمية النادي الأهلي
روعة عمل وفكر تنظيمي وتخطيط رياضي احترافي وكل ذلك وأكثر منه لم يكن ليتحقق واقعا ملموسا في هذه الأكاديمية لولا أن هناك حيث واجهة العمل رجل بحجم خالد بن عبد الله.
خالد بن عبد الله مدرسة متكاملة فكرا ونهجا وعملا ولأن هذه المدرسة مفتوحة بالوعي فلن أغالط الحقائق لو قلت إن المستقبل الرياضي الأهلاوي الوطني سيكون منتخبا مثمرا.. وسلامتكم.