|


علي الزهراني
تضليل الحقيقة بذريعة النقد
2008-09-18
ـ من خلال السطر والحرف والنقطة، من حقي وحقك أن نكتب ونصرح ونقول ما نراه، طالما أن أبواب النقد مشرعة والحرية فيه متاحة حتى لمن يحمل عضويته في صفحة القراء.
ـ لكن هذا الحق سيبدو مشوهاً ومغالطاً إذا ما تجاوزنا حدوده وتخطيناها، وتحولنا على نقيض مشروعيته إلى دائرة تلك الكلمات الجارحة التي نرمي بها الحقائق ونجعلها هدفاً للتضليل والتحايل والضحك على الذقون.
ـ بالأمس حرصت على أن أكون مستمعاً لمحمد نجيب وضيوفه، ليس من باب الفضول وإنما رغبة في فهم ما يمثله السؤال وما تعنيه الإجابة.
ـ ولأنني تابعت وتمعنت، فمن كامل حقي أن أخالف واختلف مع زميلنا العزيز محمد الدويش، الذي زج بالبعض ممن يعملون داخل اتحاد الكرة في خانة الاتهام، معتبراً أنهم (هلاليون) يعملون بحكم الانتماء لا بحكم الإنصاف وعدالة العمل.
ـ تهمة طالت هؤلاء، وسؤالي في خضم هذه التهمة التي لا أساس لها إلا في عقول من أعماهم التعصب: هل سيقبل الدويش اتهاماتنا لو قدر له أن أصبح مسؤولاً في اتحاد الكرة لمجرد أنه (نصراوي) من الرأس إلى القدم؟
ـ أعرف ويعرف زميلنا القدير محمد الدويش بحكم تخصصه أن أي تهمة لابد لها من دليل، والدليل الذي غاب في ثنايا كلمات الدويش هو ما يجعلني اليوم فارداً المساحة فقط لأنصح (المخالفين) لمنطق النقد بأن يعودوا لجادة الصواب لا أن يستمروا هكذا، مرة يتهكمون، ومرة يتهمون، ومرة يمارسون من خلال واجهة الإعلام تضليل الجمهور، وكما ندرك فالكلمة التي تنثال من ألسنة النقاد محسوبة، ويجب أن تكون كذلك حتى لا نعود إلى ذاك الزمن الأغبر الذي يطغى فيه صوت المتعصبين على صوت من يملكون الوعي.
ـ المشكلة إننا دائما نمارس التشكيك، والنظرة غالباً ما تصبح نظرة تدار بسوء النية لا بحسنها وهنا مكمن الكوارث.
ـ أقول الكوارث ومعي في هذا الوسط الكبير أفواج من الرياضيين وصل بهم الأمر إلى سدة الحقيقة التي دائماً ما تبرهن بأن للنجاح (ضريبة) كضريبة أن نصادر الحقوق لهذا النجاح تحت ذريعة النقد.
ـ من يا ترى يتحمل المسؤولية عندما يخفق اللاعب الأجنبي.
ـ هل الإدارة أم أعضاء الشرف أم أن هذه المسؤولية تقع على عاتق المدربين؟
ـ الغريب أن هناك صفقات احترافية آلت إلى الفشل وأمامها لا نزال نتساءل عن أسباب ضياعها.
ـ باختصار الأندية مطالبة بآلية الاختيار المثالي والتجربة، ومتى ما ركزت على ذلك بديهي جداً أن يصبح الفشل من ذكريات الماضي.
ـ وأخيراً ولكي يثبت لنا مالدينوف بأنه جدير بمكانه في الأهلي عليه أن يكسب الشباب ويظفر بنقاطه، أما إن أراد العكس بأوراق مبعثرة ففي ظني أنه سيعود من حيث أتى.. وسلامتكم.