|


علي الزهراني
الصافرة تشنق الأهلي
2008-09-17
غاب النصر في شوط وحضر في شوط وفي الأخير نجح في وقت لم يكن لينجح فيه لولا تلك الصافرة التي ضلت طريقها الصحيح وقدمت هذا النجاح للنصراويين على طبق من ذهب.
ـ في الرياض الفوز جاء نصراويا والخسارة اقترنت بالأهلي وما بين الفوز والهزيمة الجروان سجل اسمه مبكرا في قائمة الخطأ وبضربة جزاء اتفقنا على عدم مشروعيتها مثلما اتفق معنا كل خبراء التحكيم عدا محمد فودة الذي دائما ما يغرد خارج سرب الحقيقة.
ـ فنيا أنا مع كل من قال إن مدرب الأهلي لم يكن ولابد.
ـ وبمنطق الصواب العقلاء داخل أسوار الأهلي هم كذلك مع من يرى بأن فريقهم ارتكب أخطاء فادحة في التمرير والتمركز واستغلال الفرص لكن هذا مع ذاك لا يغفل ما أقدم عليه حكمنا القدير عبدالرحمن الجروان الذي قرر احتساب ضربة جزاء كانت كفيلة بأن تصادر حتى نجوميته في اللقاء.
ـ تمثيل مورس بحق الأهلي مرة من الحارثي وأخرى من الشهراني وثالثة ورابعة من إلتون وأمام فصول التمثيلية أرغم الجروان على اتخاذ ما لم يجب اتخاذه فخسر الأهلي وعاد من أجواء الرياض معنونا بأول إخفاق وبأول رقم سالب في مسيرته.
ـ أنا وللعلم بالشيء مع الحكم السعودي وسأبقى معه مهتما ومساندا ومشجعا لكن هذا الموقف المعلن لا يمكن اعتباره ذريعة على غرارها نصمت ونغض الطرف ونتجاهل مثل تلك الهفوة التي بحضورها مع الجروان تجرع الأهلي لاعبا ومدربا وإداريا ومشجعا مرارة الخسارة.
ـ الحكم أي حكم هو من فصيلة البشر يخطئ ويصيب وليس عيبا على الحكم أن يخطئ لكن العيب الحقيقي هو أن يكابر على الخطأ ويزايد أحيانا عليه.
ـ اليوم تأثر الأهلي بصافرة الحكم وتوقف به المطاف أمام هزيمة فرضت عليه وغدا ربما تأثرت أطراف أخرى وبنفس الطريقة التي تأثر بها الأهلي وإذا لم يستوعب حكامنا هذه الأخطاء بحضارية الفهم وبوعي الاحتراف فالخوف أن يستمروا "مكانك سر".
ـ ماذا قدمه مالدينوف للأهلي بل إن السؤال الأكثر أهمية هو هل إبراهيم هزازي مفيد لكي يبقى أساسيا في توليفة تم اختيارها بعناية الرجل الخبير الذي يدرك دوره ومسؤوليته تجاه الأهلي؟
ـ المدرب قد يضيف النجاح أما الهزازي فلن أخفيكم سرا بأنني من ضمن المتشائمين بنجاحه ليس فنيا أو لشيء مرتبط بالمهارة والموهبة بل لشيء يتعلق بعقليته!
ـ مركز إبراهيم كان شارعا مفتوحا للنصراويين كما كان نقطة الضعف التي بفضلها فاز رادان وخسر مالدينوف.
ـ ولكي لا أققز عن بداية الأزرق أقول الفرق الكبيرة ثابتة حتى ولو شاركت بأنصاف اللاعبين.
ـ والهلال من هذه الفرق الكبيرة ثابت إن غاب عن توليفته نجم سرعان ما يصنع له البديل.
ـ في أبها كان البديل على قدر المسؤولية كما كانت الروح والثقة وتلك الثلاثية فأل الخير الذي هلّ على الهلاليين الذين قالوا أول المشوار "فرح" وآخره "بطولة".
ـ فهل تصبح مقولة الهلاليين هي الصحيح؟ لا نعلم لكننا متفقون على أن أي منافسة ستصبح مشوهة إذا لم يكن للأزرق مكان مرموق في دائرتها.
ـ أخيرا من يتمعن بهدوء النظرة الثاقبة فيما تقدمه قناة أبوظبي الرياضية مع أول إطلالة لها وبين ما نراه على قناتنا الرياضية سيدرك حجم الفارق.
ـ احترافية في العمل.. التركيز على التخصص في التقديم والإعداد والإخراج والأهم احترام ذائقة المشاهد بعيدا كل البعد عن المجاملات التي للأسف طغت ليس على قناتنا المحترمة وإنما طغت أيضا على قناة صديقنا العزيز وليد الفراج.. وسلامتكم.