|


علي الزهراني
المنافسة وحقوق الأندية
2008-09-15
ـ بدأ دوري المحترفين السعودي ساخناً وسيزداد سخونة مع مرور الوقت.
ـ أكثر من فريق سيدخل دائرة المنافسة، وأكثر من طرف ربما سيصبح مهدداً بالهبوط، وفي هاتين الميزتين ما يجعلني على يقين تام بأن الجماهير الرياضية ستحتفي بموسم كروي مثير وقوي وربما جعلناه مع هذه الجماهير الاستثناء.
ـ في جدة، الاتحاد أعلن رغبته بالمنافسة مبكراً بخماسية الرائد، وفي الرياض الشباب تجاوز امتحان نجران مثلما تجاوز الاتفاقيون موقعة بدايتهم مع الوطني بالثلاثة.
ـ الإثارة مقبلة، والمستويات الجميلة ستصبح من عناوين المرحلة، وإن سألتم عن سر هذا التفاؤل الذي يحيطنا اليوم تابعوا عدد المنافسين على لقب الدوري وعندها ستجدون الجواب.
ـ في أي مناسبة كروية لن يرتفع الأداء ويصل ذروته إلا من خلال عدد المنافسين، وعدد المنافسين في دوري المحترفين السعودي أعتقد أنه كاف لكي يجعل من هذه البطولة التي بدأت قوية في المستوى وقوية في النتائج وجميلة حد الإعجاب بعدد من ستفرزهم كموهبة احترافية متكاملة أداءً ونضجاً ووعياً بمفاهيم كرة القدم الحديثة.
ـ الاتحاد مع الأهلي، والهلال مع النصر مع الشباب، خماسي قد يمثل دائرة المنافسة وربما تجاوزوا رغبة المنافسة من حيث النظرية إلى حيث واقع التطبيق.
ـ ومن يتجاوز النظرية وينجح في التطبيق سينجح وسيكسب وسيرسم نقطة الفارق فيجد نفسه أقرب من مسافة القدم للقدم إلى اللقب.
ـ وفي منحى آخر، هل تابعتهم محمد نور أمام الرائد؟
ـ أسأل المتعصب والمحايد والفاهم وقليل المعرفة بعلوم كرة القدم لعلي أجد ما بعد السؤال واستفهامه ما يمكن الاعتداد به كجواب صحيح.
ـ محمد نور مؤثر متى ما عاد لنجوميته كما سيكون العكس لو سار في طريق مزاجيته.
ـ بالأمس وأمام الرائد نور كان نجماً مؤثراً يصنع ويسجل ويقود، وطالما أن هذا اللاعب الذي عنونته أقلامنا في فترات مضت كقضية عاد لصوابه، فمن البديهي أن نثني عليه لأنه استوعب الدرس، وما أجمل أن يكون الدرس مفيداً حتى لا نخسر مثل هذه الموهبة التي يحتاجها المنتخب قبل أن يحتاج لها الاتحاد.
ـ وأخيراً حقوق الأندية لابد أن تصان، وما تناوله الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال في هذا الجانب أراه من الضروريات المهمة، ووزارة التجارة يجب أن تضطلع بدورها حتى لا تصبح حقوق الأندية السعودية مهدرة.
ـ قبل سنوات أقدم الأهلي على خطوة حضارية تستهدف المحافظة على حقوقه، لكنه عندما لم يجد من ينصفه وأعني هنا وزارة التجارة خسر الكثير، والخسارة قد تمتد لأكثر من طرف طالما أن (المقلدين) كثر والأعزاء في وزارة التجارة (نائمون).. وسلامتكم.