|


علي الزهراني
الخوف من التحكيم!
2008-09-14
لن نخشى على المنتخب من وهن فني قد يعتري أوراقه بقدر ما نخشى عليه من صافرة ظالمة ومن حكم لا يميز بين قرار صائب وآخر يخالف ما هو معمول به في نظام التحكيم.
ـ أمام إيران الكل شاهد ماذا فعلته بنا صافرة ذاك الأسترالي الذي مارس (الشرهة) بكروت توزعت بقرار خاطئ وأكملها بضربة جزاء تجاهلها وأصر على أن تمر من أمام عينيه دونما يكون له دور يقر بصحتها.
ـ وما بعد إيران نفس الأخطاء تكررت في الإمارات وكادت الصافرة أن تجردنا من الحق لولا تلك الإرادة القوية التي حضرت مع نجوم الأخضر وبحضورها خرجنا منتصرين على الخصم وعلى صافرة التحكيم.
ـ أسئلة قد تأخذ الحيز الكبير في الصحافة واستفسارات أكبر ربما تناولها خبراء الكرة على شاشات التلفاز والمضمون واحد والمعني (التحكيم) الذي في غضون أسبوع مارس قسوة جلد المنتخب السعودي بسياط مؤلمة الأولى في نزال إيران والثاني أكدها بالإمارات ويا خوفي أن يستمر هذا الجلد ويا خوفي أن يستمر الأخضر في دائرة (المتضرر) الأكبر الذي كلما حاول أن يتجاوز بمستواه وحضاريته مرحلة طاح في الطريق ليس كنتيجة الضعف ولكن كنتيجة لأخطاء هذا التحكيم الذي بات يثير الكثير من الأسئلة وفي وقت من هم معنيون به داخل اتحاد أكبر القارات لا زالوا صامتين بلا حراك.
ـ هذا ما يخوفنا كمحبين للمنتخب قبل مواجهة الكوريتين وبرغم أن المخاوف من التحكيم تكبر من مباراة إلى مباراة إلا أننا واثقون بنجومنا وبثقافتهم الفنية التي يجب أن يكون لها دور مهم في تحدي قسوة التحكيم وقسوة القرارات الخاطئة وبمستويات عالية تثمر عن النتيجة التي تحقق لنا الفوز أولاً على المنافس داخل الميدان وثانياً على أي حكم ينفخ في صافرته القرار الخاطئ.
ـ وعلى ذكر الأخطاء التي سادت المفرح حقاً هو نجاح ناصر الجوهر في الاستفادة منها ففي لقاء الإمارات أتقن المدرب خطته وتعامل مع المهمة بنظرة الخبير المحترف فكان له ما أراد الفوز والتعويض والصدارة.
ـ والجميل أن التغييرات التي قام بها كانت مفيدة وصحيحة وذات طابع احترافي بحت.
ـ وكما قالوا المدرب الناجح هو من يستفيد من أخطاء خصمه أعتقد بأن الجوهر كان كذلك.
ـ والخطأ الذي يحدث في المنازلات الصعبة هو مرفوض في لقاء هذا المساء بين الأهلي والنصر.
ـ الليلة قمة مبكرة عنوانها أهلي متجدد ونصر حديث.
ـ في لقاءات هذين الفريقين دائما ما تستمتع الجماهير الرياضية بالأداء الفني الجيد والمهارة العالية.
ـ فنيا قد تميل الكفة لصالح الأهلي بعناصره كما قد ترجح النصر بالأرض والجمهور هذا في أوراقنا أما على أرض الميدان فاللاعب هو المحدد الرئيسي في الفوز والخسارة وحتى التعادل.
ـ كرياضيين نتمنى أن تكون منازلة الليلة مثيرة في دقائقها وجميلة في نتيجتها ورائعة بمهارات نجومها فنحن نبحث عن الكرة الأنيقة ولا نهتم بما سواها.
ـ ختاما ها هي الكرة السعودية وأنديتها يدخلون التاريخ.
ـ فالدوري بمسماه الجديد نقلة مهمة ونتمنى لهذه النقلة كل النجاح حتى نجد لاعبا يهضم الاحتراف وإداريا يستوعبه نهجا وتطبيقا ومتى ما كان الوعي بالاحتراف مكتملا عندها سيصبح الدوري قويا ومثيرا كما ستصبح حينها الكرة السعودية منتجة ومثمرة وقادرة على ان تقدم لميادينها أسماء كروية محترفة بالفكر ومحترفه بالاقدام والمهارة وسلامتكم.