|


علي الزهراني
القمة تغازل الأخضر
2008-09-12
كسبنا الإمارات، والطبيعي أن يكسب منتخب هو السيد المطاع على أكبر قارات الدنيا.
ـ وتجاوزنا المهمة وعدنا من الإمارات بالنقاط وقلنا برغبة الجوهر هكذا نحن عندما نقرر نهين الصعب ونذبح المستحيل ونهزم القاسي ولا نرضى لتلك القمة أن تذهب لغيرنا.
ـ أداء فني يرفع الرأس ومستوى احترمت محمد نجيب ويعقوب السعدي وكل تلك الجماهير التي غادرت واقفة تصفق للأخضر وتثني على ناصر وتشيد بعطيف وتمتدح الشهيل.
ـ أكثر من نصف المدة وشقيقنا الإماراتي متفوق بهدف وفي أقل من عشر دقائق فاق الأسد من سباته فحول الخسارة إلى فوز وبهدفين الأول يدرس في علم الكرة والثاني أشبه بمحاضرة كروية قلما نسمع عنها في نهج البرازيليين.
ـ أمام إيران بغلطة عابرة من أسامة أفقدتنا فوزا مستحقا وما بعد الغلطة التعويض كان أبلغ أثرا وأجمل إنتاجا وجمال الإنتاج لا يخرج عن خطة محكمة اعتمدها الجوهر وكسب بها خصمه وأكد بها قدوما آخر للطير السعودي كي يحلق مبدعا في فضاء المنافسة.
ـ أربع نقاط من تعادل وفوز هي البداية أما النهاية فطالما أن الجوهر استفاد من كل هفوة في لقاء إيران ففي تصور الفاهم بعلوم الكرة المنتخب السعودي سيكمل طريقه وسينجح وسيقدم التأهل لجنوب أفريقيا كهدية متواضعة لوجه السعد الأمير سلطان بن فهد ولنائبه الأمير نواف بن فيصل وهما اللذان عملا وسهرا واجتهدا حتى صاغا للوطن الغالي منتخبا متكاملا بمهارة من يمثله وبحماس من يرتدي شعاره.
ـ بالأمس كسبنا الإمارات وغدا سنكسب الكوريتين وهذا المكسب إن تحقق ففي معانيه ما يعطينا الدليل والشاهد على أن العمل الصحيح لن يطويه الزمن دونما نرى فيه نتائج وأرقاما إيجابية نضيفها لسلسلة تلك الإنجازات التي ما زالت عالقة في الأذهان.
ـ وللعلم بالشيء إعلام أشقائنا في الإمارات حاول أن يستغل المواقف ويجيرها لصالحه لكن وكما قلت قبل يومين المنتخب السعودي محصن وسيبقى محصنا بفكر إدارته التي لديها من الوعي ما يكفي لإذابة أي محاولة للخصم وتحويلها لصالح المنتخب السعودي وللاعبيه وهذا ما رأيناه على مدار التسعين دقيقة التي ألجمنا بها الناعقين وجعلناها درسا لكل من يشكك ويمارس مع الخائفين بنود اللعبة.
ـ أما عن المكتسبات التي أضافها الجوهر فهي ماثلة في فيصل السلطان وحاضرة مع حضور الشهيل والفريدي.
ـ فهذا الثالوث بصمة فنية إن دلت على شيء فإنما تدل على أن مدربنا الوطني يسير بنظرة ثاقبة ومن يسير بالنظرة الثاقبة سينال مني ومن كل من له علاقة بالحرف والعبارة على كامل الحق في الثناء والإشادة والتشجيع.
ـ غاب عبده عطيف أمام إيران فتعثر المنتخب بالتعادل وعاد إلى قمة مستواه في الشوط الثاني من لقاء الإمارات فخرج المنتخب كاسبا وهكذا هم النجوم المؤثرون عندما يحضرون يحضر الفوز والعكس.
ـ عبده عطيف نقطة الفارق الفني في الوسط السعودي.
ـ على غرار أهمية عطيف البعض كان متشائما بمركز الظهير الأيمن بعد غياب الدوخي وما أن تمركز فيه الشهيل تحولت صرخة التشاؤم إلى أخرى عنوانها التفاؤل.. وسلامتكم.